زوجان يتركان عملهما ليعيشا على الطريق في منزل متحرك

جينا وجيوم أمام منزلهما المتحرك وفي الخلف طفلة تكتشف المكان. أرشيفية

قرر جيوم دوتيث وزوجته جينا سيبسارد، تغيير حياتهما بشكل جذري، بعد شعورهما بالملل من الرتابة اليومية. وترك الأميركيان جيوم وجينا، اللذان يعيشان في لوس أنجلوس، عملهما، وقررا أن يجوبا الولايات المتحدة بسيارة دفع رباعي، ومنزل متحرك. ومنذ نحو سنتين، لا يمكن تحديد مكان ثابت للزوجين، فهما لا يقيمان في مكان واحد سوى أيام قليلة، وربما ساعات أحياناً. فقد شيدا منزلاً فريداً إذ بالإمكان جره بواسطة السيارة، بفضل العجلات التي وضعت فوقها، وتبلغ مساحته 12 متراً مربعاً. ولم يطلب جيوم المساعدة من أحد، فقد شيد المنزل برفقة زوجته واستغرق الأمر أسابيع عدة. وكانت تمديدات الماء والصرف الصحي، أصعب مرحلة واجهها الزوجان. وخلال الأشهر الخمسة الماضية، قطع جيوم نحو 16 ألف كيلومتر، عابراً 25 ولاية أميركية. ومن أجل تحقيق هذا الحلم، وبناء منزل بمواصفات خاصة، تعين العمل لساعات طويلة يومياً وتكلف المنزل المتحرك نحو 30 ألف دولار. وتروي جينا أنها اتفقت مع زوجها على ترك العمل، إذ تعلق قائلة «لقد أصبحت حياتنا مملة وروتينية إلى أبعد الحدود»، ويشترك الزوجان في حب القراءة والأدب والتصوير. ويقول جيوم «حياة المدن والمكاتب مملة، في حين هناك الكثير من المناظر الجميلة، والمساحات الخضراء الشاسعة، في هذه البلاد». وبفضل هذا التغيير، اكتشف الأميركيان طريقة جديدة لكسب المال من خلال العمل في التصوير الخاص بالأسفار، وإجراء تحقيقات ميدانية. وقد أطلقا مدونة لهذا الغرض على الإنترنت، وقناة على موقع «يوتيوب». كما يقوم جيوم وجينا بالترويج لما يسميانه «بيوت على الطرقات»، للتشجيع على الترحال واكتشاف مناطق جديدة، وتقول جينا، «نحب هذا النوع من الحرية، الذي يتيحه نمط الحياة الجديد ونستغل شبكة الانترنت، للقيام بعملنا ونحن على الطريق» مضيفة «شمال الولايات المتحدة وكندا أصبح بيتنا». وقام الثنائي بزيارة أغلب الولايات الأميركية وعدد من المقاطعات الكندية إلى أن وصلا إلى ولاية ألاسكا، في أقصى الشمال.

تويتر