لوسي وماريا توأمان صادمان

ماريا (يمين) وشقيقتها لوسي. أرشيفية

يصعب أن يصدق من يرى الفتاتين لوسي وماريا أيلمر، أنهما شقيقتان، فما بالك إذا عرف أنهما ولدتا في الساعة نفسها. والسبب يعود إلى كون لوسي شقراء وماريا سمراء. وتقول لوسي (18 عاماً): «معظم التوائم تتشابه مثل قطرتي ماء، ولكن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لنا».

والواقع أن لوسي أخذت لونها من والدها البريطاني جون، في حين تشبه ماريا والدتها الجامايكية، دونا. وتوضح الشقراء: «لا أحد يريد أن يصدق بأننا توأمتان، لأنني شقراء وأختي سمراء». وقالت لوسي: «لقد اضطررنا إلى تقديم شهادتي ميلادنا لكي نقنع الآخرين بأننا فعلاً توأمان».

وتقول دونا: «إنها لم تصدق عينيها عندما انجبت الطفلتين، في 1997، لقد كانت بمثابة صدمة لأن صور الأشعة، أثناء الحمل، لا تظهر لون البشرة». ولم تتوقع الأم أنها ستنجب بنتين مختلفتين تماماً، في ما يخص المظهر. وتروي دونا أنها بقيت مذهولة لدقائق عندما وضعت القابلة بنتيها في حضنها. وبالنسبة للتوأمتين، فإنهما ولدتا من بويضتين مختلفتين، خلافاً للتوأمين المتشابهين. وتقول ماريا إن معظم من «نقول له إننا توأمان يجيب فوراً بأننا إما نمزح أو لا نقول الحقيقة». وتدرس لوسي التصميم في جامعة «غلوسيستر»، في حين تخصصت شقيقتها في القانون وعلم النفس. وتروي ماريا: «عندما نرتدي الألوان نفسها لا نبدو حتى شقيقتين فما بالك بتوأمين».

وواجهت الشقيقتان صعوبات في بداية دراستهما الجامعية، إذ طالبهما بعض زملائهما بتقديم ما يثبت أنهما توأمان. ويقول خبراء إن احتمال اختلاف لون بشرة التوأمين يحدث بنسبة واحد في كل 500 حالة. ومع ذلك تشعر الأختان بالفخر، لأنهما مختلفتان لحد كبير، خلافاً لأشقائهما «كلما كبرنا زاد الاختلاف في مظهرنا، إلا أننا مرتبطتان ببعض بشكل كبير».

تويتر