«الحركة» حاولت اغتيال أحدهم في إقليم خوست

عاملون سابقون مع القوات البريطانية يواجهون تهديد «طالبان»

كثير من الأفغان يتعرّضون لهجمات انتقامية من «طالبان». أ.ب

حاول مسلحون ملثمون من حركة «طالبان» اغتيال مترجم كان يعمل مع القوات البريطانية الخاصة في أفغانستان. ويقول المترجم، البالغ من العمر 26 عاماً، إنه أصيب بجروح خلال محاولة الاغتيال عندما كان يسير في أحد شوارع قريته في إقليم خوست، مع ابنه البالغ عامين من العمر. وكان أحد المهاجمين يحمل مسدساً بينما يحمل الآخر كاميرا فيديو لتصوير الهجوم.

وإذا ثبتت صحة هذا الادعاء، فإن هذه المحاولة ستكون أول حادثة من نوعها تثبت أن موظفاً سابقاً في الجيش البريطاني تعرض للإصابة بهجوم في أفغانستان منذ انتهاء عمليات الجيش العام الماضي. ومن شأن هذا الهجوم أيضاً أن يضع علامة استفهام كبيرة على مدى فاعلية سياسات الحكومة الأفغانية الرامية إلى حماية المترجمين من تهديدات طالبان، التي تعتبر أي شخص عمل مع القوات البريطانية، أو قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في أفغانستان، خائناً يستحق الموت.

ويقول المترجم، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية «رأيت شخصين، يضعان قناعين أسودين على وجهيهما، يطلقان النار علي، ورأيت العديد من الناس يخرجون من البيوت المجاورة، واقترب المهاجمان في محالة لخطفي وقتلي»، ويبدو أن خروج القرويين من منازلهم أفزعهما فلاذا بالفرار.

ويقول المترجم، الذي خرج من المستشفى في 20 فبراير، إنه لايزال يشعر بالألم في رجله، ويخشى أن يكون مصاباً بشلل دائم. وطلب من الحكومة البريطانية نقله بعيداً عن أفغانستان هو وزوجته وطفليه. ويضيف «اسمي على قائمة الأشخاص الذين تريد (طالبان) تصفيتهم، وبمجرد أن يكون اسمك هناك فلن يتم محوه أبداً».

تويتر