شرطي يقود سيارته دون رخصة منذ عامين

كان مارك يقود سيارات الشرطة من دون رخصة. أرشيفية

التحق مارك بالشرطة الفرنسية، قبل سنوات، وعيّن في 2010 مساعداً لقائد مركز شرطة مدينة داكس الفرنسية. إلا أن الشرطي الذي يتعين أن يعمل على تطبيق القانون، ارتكب مخالفتين خطرتين على الأقل. الأولى عندما تم ضبطه في حالة سكر مفرط، والثانية عندما اكتشف أنه قاد سيارته دون رخصة لفترة طويلة. فقد كان مارك يقود سيارات الشرطة للقيام بمهامه دون أية مشكلة. لكن أمره انكشف، عندما قامت دورية بفحص نسبة الكحول عند موظفي الشرطة، فوجدوا أن النسبة عالية في دم ضابط الشرطة، وكان ذلك عندما كان يقود سيارته. وعندما طلب منه أحد أفراد دورية الدرك إظهار رخصة القيادة، ادعى أنها سُرقت منه. ولتفادي الحرج تمادى مارك (26 عاماً) في خطئه، وقدم بلاغاً بفقدان الرخصة. ومن خلال البحث في المواقع الاجتماعية، حاول الشرطي أن يجد شخصاً يشاركه الاسم نفسه، لانتحال شخصيته، كما استغل نفوذه للبحث في قاعدة بيانات الشرطة. وفي النهاية وجد شخصاً لديه الاسم الأول نفسه، واسم العائلة نفسه، ويسكن في مدينة ليون، إلا أن الاسم الثاني وتاريخ الميلاد كانا مختلفين. وتقدم الشرطي بوثيقة مزورة للحصول على «بدل فاقد»، إلا أن رجال الدرك اكتشفوا الخدعة، وتم تسريح مارك من عمله، بعد أن تبين أنه كان يقود دون رخصة لمدة عامين كاملين، ومحاولته تزوير وثائق رسمية. وقال محامي الشرطي، ويدعى ألان جيلمسانغ: «لقد تصرف موكلي بطريقة غبية، بعض الشيء، فقد كان يخشى فقدان وظيفته، بشكل جعله يسكت ضميره». وبعد الواقعة لم يغير مارك سلوكه، فقد زوّر شهادة راتب، للحصول على سكن اجتماعي. واعترف الشاب الفرنسي بالخطأ هذه المرة، ووعد بأن يكون رجلاً صالحاً في المستقبل، واضطر لدفع غرامة قدرها 1300 يورو. وبعد صدور الحكم بأيام قرر مارك الحصول على رخصة قيادة الحافلات بطريقة شرعية هذه المرة، قائلاً: «يجب أن أغيّر مسار حياتي، لأنني تعلمت كثيراً من الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي».

تويتر