متشرّد بريطاني يستولي على فيلا فخمة في بلجيكا

اعتنى ماتيو بالحديقة والأشجار مقابل العيش في المنزل. أرشيفية

من حسن حظ المتشرد ماتيو أن وجد مأوى في هذا الشتاء القارس. وقد وصل البريطاني ماتيو (50 عاماً) من كندا، ليجد نفسه دون عمل أو مأوى في بلجيكا. وبعد أن لاحظ المتشرد أن إحدى الفلل الفخمة في قرية «ويلرجيك»، بمقاطعة أنفار، غير مأهولة، إذ راقبها لفترة طويلة، وفي النهاية اتخذ قراراً بالسكن فيها. ويستفيد ماتيو حالياً من المنزل الذي يتسع لعشر غرف وحديقتين ومسبح خارجي. واستمتع المتشرد بالمرافق لفترة، قبل أن تكتشف العائلة المالكة للمنزل الأمر، إذ قررت اتخاذ الإجراءات القانونية في حال لم يتم إخلاء الفيلا. ويقول ماتيو: «اكتشفت أن أحد الأبواب كان مفتوحاً منذ أسبوعين، وببساطة دخلت المنزل لأعيش فيه، وفي المقابل أعتني بحشائش الحديقة والأشجار المهملة».

يشعر ماتيو بالفخر، لأنه يسكن «منزله الجديد» ويقوم بالاعتناء به، ويفتح الأبواب والنوافذ للتهوية. وبعد أن كان يعاني الوسخ وقلة النوم المريح، بات يستحم مرة يومياً على الأقل، ويشرب الشاي بجانب المدفأة، ويستمتع بالمنظر الجميل للحديقة. وقام المتشرد بزيارة مقر صحيفة «هت لاتس نيوز» ليروي قصته للصحافيين «وصلت إلى بلجيكا منذ سنوات بعد أن فقدت عملي في كندا، حيث كنت أعمل في العناية بالأشجار» يقول ماتيو: «لكني لا أجد وظيفة هنا في (أنفار)، وحاولت أن أكسب بعض المال من خلال عزف الموسيقى في الشارع، واستمر ذلك طويلاً». واكتشف منزلاً كبيراً خالياً، «كنت في البداية أنام في الحديقة ليلاً، وكنت أغادر في الصباح الباكر»، موضحاً «إلا أنني اكتشفت قبل فترة أن باباً كان مفتوحاً فدخلت الفيلا التي ذهلت بتصميمها ورحابتها».

من جهته، قال برتراند ديكاسن، وهو حفيد صاحب الفيلا: «عرفت أن أحدهم تسلل إلى الفيلا، وأخبرت الشرطة من أجل طرده».

تويتر