أوروبا تستعد لخروج اليونان من الاتحاد حال فوز اليسار

زعيم‭ ‬حزب‭ ‬«سيريزا»‭ ‬أليكسيس‭ ‬تسيبراس‭ ‬خارج‭ ‬مكتب‭ ‬التصويت‭ ‬أمس‭. ‬ رويترز

تمر اليونان بمرحلة حاسمة، فبعد سنين من حالة تقشف شديدة عاشتها البلاد، توقعت أوساط سياسية في أوروبا وصول حزب أقصى اليسار إلى السلطة في اليونان. وقال محللون إن سياسات الحكومات اليونانية السابقة لم تنجح في انتشال البلاد من الأزمة المالية الخانقة، ويعتقدون أن اليمين لم يعد قادراً على القيادة، وحان الوقت لتميل الكفة لمصلحة التيار اليساري. ويرى سياسيون أن فوز اليسار يعني نهاية سياسة التقشف في أوروبا بعد أن كرس فشلها إطلاق البنك المركزي الأوروبي برنامج شراء الأصول العامة لمواجهة خطر الانكماش وتحفيز الاقتصاد في منطقة اليورو. وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب «سيريزا» من أقصى اليسار، الذي يقوده اليكسيس تسيبراس، على «حزب الديمقراطية الجديدة» الذي يتزعمه رئيس الوزراء المحافظ، انتونيس ساماراس، بنقاط عدة. ووعد الحزب برفع الحد الأدنى للأجور في اليونان وإلغاء بعض الرسوم للمواطنين الأكثر فقراً. ولا يشك الكثيرون في فوز حزب تسيبراس الذي يتوقع الحصول على الأغلبية، مستفيداً من الوضعين الاقتصادي والاجتماعي المترديين. وتترقب الحكومات الأوروبية التغيير الذي يرجح أن يحصل في غضون أيام بحذر، فقد أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن «اليونان ستبقى جزءاً من التاريخ الأوروبي». أما رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، فقال «مهما يكن الفائز في الانتخابات اليونانية فإننا سنعمل مع رئيس الوزراء الجديد في هدوء واحترام المسار المخطط». ويقول سياسيون غربيون إن أثينا ستدخل في مغامرة غير محمودة العواقب إذا قررت تغيير مسيرتها بعيداً عن أوروبا.

 

تويتر