آلاف الشباب يخاطرون بحياتهم للهجرة إلى أوروبا

مجموعة من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين يُقلهم زورق مطاطي إلى أوروبا تم إنقاذهم على بعد 25 ميلاً من ليبيا. رويترز

لا يكف الراغبون في الهجرة من الشرق الأوسط وإفريقيا الى أوروبا عن التفكير في أساليب ووسائل جديدة، أكثر أمناً وسلامة للسفر والانتقال، سعياً منهم الى أمان أكبر وسرعة إنجاز، ومن هذه الوسائل لجوؤهم الى استخدام سفن كبيرة ثم التخلي عنها في عرض البحر بعد انتهاء مهمتها. وقد وصل نحو 1700 شخص إلى إيطاليا على متن قوارب قديمة كبيرة الحجم العام الماضي من غير تعرضهم لحوادث أو مخاطر.

ويلجأ المهربون إلى ترك السفينة في عرض البحر بقيادة آلية، قريباً من السواحل الإيطالية، حتى يضطر خفر السواحل للتدخل ومنع جنوحها المحتمل، ولا تستطيع السلطات إعادة السفينة من حيث جاءت لأنها بلا طاقم. وتزداد مطالبة الدول الأوروبية بوقف وصول هذه السفن الى سواحلها، أو اقترابها منها.

كما تُركت سفينتا شحن محملتان بنحو 1200 مهاجر لتصارعا أمواج البحر المتوسط قبالة السواحل الإيطالية أخيراً، حيث غادر أفراد طاقم القيادة السفينتين، وذلك في ما يبدو تكتيكاً جديداً يتبعه المهربون، وتمكنت السلطات الإيطالية من قيادة السفينتين، وتوجيههما وإنقاذ ركابهما. وتبدو تجربة العديد من المهاجرين الراغبين في الوصول الى أوروبا خطيرة، ومكلفة، بينما يفتقر بعضهم إلى الحظ ويلقون حتفهم. وقد اختارت مجلة «تايم مغازين» صورة تعبر عن حال المهاجرين، تبدو من بعيد مثل سمكة ذات قشور ملونة، تبحر في المياه بواسطة زعانفها وذيلها، لكن عند التحديق في الصورة يتضح أنها سفينة مكتظة بالبشر.

تويتر