أوباما يسعى إلى البقاء فاعلاً لتجنب وصف «البطة العرجاء»

جرت عادة الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية على وصف الرئيس في آخر عام أو عامين من رئاسته بـ «البطة العرجاء»، في دلالة على أنه لا يكون في هذه الفترة قادراً على اتخاذ قرارات مصيرية أو مهمة أو اتخاذ إجراءات حاسمة على أي صعيد، وأنه يقضي هذه الفترة في البيت الأبيض حتى تنتهي، بانتظار الفائز في انتخابات الرئاسة، الذي سيخلفه.

وإذا كان الرئيس جورج واشنطن قد وصف «بالأفضل حظاً» وثيودور روزفيلت بـ «الأفضل خيالاً وتصوراً» وجيفرسون بـ «الأفضل استخبارياً وأمنياً»، وليندون جونسون بـ «أفضل من تعامل مع الكونغرس»، فإن أوباما يسعى بشكل حثيث ومحموم للفوز بلقب ما، ومحاولة التحرر من وصفه بالبطة العرجاء. ومنذ انتهاء انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس وحكام الولايات قبل شهرين، اتخذ أوباما خطوات درامية محسوسة بشأن ملفات الهجرة والتغير المناخي وتطبيع العلاقات الأميركية مع كوبا. ويعتبر أوباما الرئيس الخامس منذ 1951 الذي يكافح للتغلب على كل مشكلة تعرقل مسعاه للبقاء نشيطاً وفاعلاً خلال العامين الأخيرين من وجوده في البيت الأبيض، حيث سبقه في ذلك دوايت ايزنهاور ورونالد ريغان وبيل كلينتون وجورج بوش الابن.

 

تويتر