جراح غزة لم تندمل بعد 4 أشهر على الحرب الإسرائيلية

أكثر من 50 ألف مشرد في غزة يعيش معظمهم بمدارس الأمم المتحدة. أ.ف.ب

يكافح أهالي قطاع غزة على الصعيد اليومي لمواجهة التحديات التي حولت حياتهم إلى جحيم، منذ اليوم الأول للحرب التي سمتها إسرائيل «الجرف الصامد»، وأهم هذه التحديات توفير الحد الأدنى من السكن للأسر ليقيها أمطار الشتاء وبرده، وكذلك مرافق التعليم من صفوف ومدارس وكتب وغيرها من المستلزمات، إضافة إلى إعادة إعمار ما دمره القصف الوحشي الإسرائيلي من البنية التحتية ومرافقها.

وفي إطار التراشق بالحرب الكلامية لا تخفي حركة حماس اتهامها لحكومة برئاسة الدكتور رامي الحمدالله بالتقاعس، بل بالامتناع عن تأمين التمويل ومواد البناء لإعادة إعمار غزة، في حين تتهم السلطة الفلسطينية حماس بالعمل على تقويض عملية المصالحة الوطنية. في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي سمعت أصوات الانفجارات في القطاع، ما أفزع حسن أبوجمعة واسرع متكئاً على عكازه للتأكد من سلامة أبنائه على صيحات الفزع من منازل الجيران. ويقول «إنها مسألة وقت، ولا أحد يظن أن الهدوء والسلام سيستمران». وهناك من يعتقد بأن الهدوء الجاري مؤقت ولن يستمر طويلاً، وأن إسرائيل ستعاود القصف على هيئة عمليات محدودة تفصل بينها فترات زمنية لأن تجربتها مع غزارة الصواريخ التي امطرها بها مقاتلو حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، علمتها درساً قاسياً على ما يبدو.

وبعد أربعة أشهر على انتهاء الحرب ثمة بعض مؤشرات على تحسن نسبي في ظروف المعيشة اليومية، حيث أصبحت فترات انقطاع الكهرباء أقل وأصبحت المواد الغذائية والأدوية أكثر توفراً، ولكن مازال 50 ألف فلسطيني مشردين، حيث يعيش الكثير منهم في المدارس التابعة للأمم المتحدة.

 

تويتر