فرنسا باتت رجل أوروبا المريض

شهدت الحكومة الفرنسية سلسلة من الإخفاقات منذ وصولها إلى السلطة، سواء ما يتعلق بالنتائج الاقتصادية الكارثية أو الهزائم السياسية التي تكبدتها في ثلاثة انتخابات متتالية أجريت أخيراً. ولم تكتف بهذه المتاعب، إذ ظهرت انقسامات حادة داخل الحزب الاشتراكي الحاكم. وعبر مجموعة من النواب الذين يوصفون بـ«المتمردين» داخل الحزب عن وقوفهم ضد سياسة الحكومة اليسارية. ويخلق ذلك نوعاً من الاضطراب، الذي لم يعد يحتمل في بلد يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وتتجه فرنسا نحو «الهاوية»، في الوقت الذي أثقل المزيد من الضرائب كاهل الفرنسيين. ويثبت الاشتراكيون أمام هذا الوضع وأمام خلافاتهم الشخصية، مجدداً عجزهم على إدارة البلاد التي باتت تبدو كالرجل المريض داخل أوروبا. وفي غضون ذلك أفاد استطلاع أجراه معهد «أودوكسا» للدراسات، أن 15% فقط من الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم يأملون ترشح الرئيس فرانسوا هولاند، مقابل 85% لا يريدون ترشحه. وبين مؤيدي اليسار، قال الاستطلاع إن 28% فقط من المستطلعة آراؤهم ينظرون بإيجابية إلى هذا الترشح. وبرز سياسيون في الحزب على رأسهم رئيس الوزراء الحالي مانويل فالس وعمدة ليل، ومارتين أوبري، ليكون أحدهم خليفة محتملاً للرئيس الفرنسي. وقال 47% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يرون ان فالس هو «افضل مرشح للحزب الاشتراكي»، مقابل 28% يفضلون أوبري.

تويتر