1500 أسير معرضون للموت داخل سجون الاحتلال

يتعرض 1500 من الأسرى المرضى للموت في أي لحظة داخل سجون الاحتلال التي تحولت إلى مقابر، حيث يعيشون أوضاعاً صحية شديدة الخطورة، بفعل تفاقم الأمراض وتعرضهم لإهمال طبي مقصود من قبل إدارة وأطباء سجون الاحتلال.

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية، بسبب أوضاعهم الصحية الصعبة، واصفاً أوضاع المرضى بـ«المخيفة والمقلقة»، حيث بات الأسرى «شبه أموات»، نتيجة تعرضهم للموت البطيء.

ووصل عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال إلى 1500 حالة، منها 80 حالة في وضع صحي خطر من المصابين بأمراض خبيثة وأمراض صعبة وشلل وإعاقات، بالإضافة إلى حالات مصابة بأمراض نفسية وعصبية ولا تتلقى العلاجات اللازمة.

ويقول الناطق باسم جمعية «حسام» للأسرى والمحررين الفلسطينيين، موفق حميد، لـ«الإمارات اليوم»، «لقد تدهورت الأوضاع الصحية، خلال الفترة الأخيرة للأسرى المرضى، خصوصاً الـ 80 أسيراً المصابين بأمراض خطرة ومزمنة، إذ يوجد من بينهم 33 أسيراً مصابون بمرض بالسرطان، كما يعاني 12 أسيراً الشلل، فيما يحتاج 17 أسيراً إلى عمليات قلب مفتوح».

ويشير إلى أن عدد الشهداء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بلغ 206 شهداء، من بينهم 70 فارقوا الحياة أثناء التحقيق، أما البقية فاستشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم العلاج والرعاية الطبية لهم.

ويضيف أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية «تتعمد القتل البطيء بحق الأسرى داخل السجون»، وهذه سياسة قديمة جديدة، واستخدمها الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، حيث تم استهداف الأسرى المرضى، من خلال حرمانهم التشخيص الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.

ويقول «لم نسمع أي مؤسسة دولية دانت الاحتلال على ذلك، أو شكلت لجنة تحقيق تجاه ممارسات الاحتلال وعمليات القتل البطيء بحق الأسرى».

من جهة أخرى، تقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مسعدة سيف، إنه وفقاً للقانون الدولي الإنساني فإن السلطات المحتجزة للأسرى مسؤولة مسؤولية تامة عن العلاج الطبي، الذي يجب أن يقدم للأسرى، حيث إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تقدم العلاج بنفسها للأسرى داخل السجون، لأنه هذا واجب السلطات المحتجزة للأسرى.

وتضيف أن «مندوبي الصليب الأحمر ينظمون زيارات دائمة للسجون، ويتابعون الملفات الطبية للأسرى، كما نجري لقاءات متواصلة مع الكادر الطبي التابع لمصلحة السجون».