تحديات أمام الغرب لمنع المتشددين من تنفيذ أعمال إرهابية

مهاجمة مقر البرلمان الكندي في أوتاوا أثارت توتراً وتساؤلات. غيتي

يمثل منع ما يمكن تسميتهم «الذئاب المنفردة»، من أفراد متطرفين في الغرب، من تنفيذ هجمات وأعمال عنف أكبر تحدٍ يواجه الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الدول الغربية.

مناسبة هذا الحديث الهجوم الذي قام به ذلك الكندي من أصل ليبي، مايكل زحاف بيبو، على مبنى البرلمان الكندي، باعتباره واحداً من الذين يقومون بأعمال عنف منفردة، من دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما. وخلال الهجوم قتل بيبو جندياً، وأطلق النار داخل البرلمان في العاصمة الكندية أوتاوا، بينما تستمر التحقيقات للكشف عن دوافع القيام بهذا العمل.

ويذهب فريق من الصحافيين والمحللين إلى القول إن هذا الهجوم ربما كان رد فعل عنيفاً على قرار كندا بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» المتطرف في سورية والعراق.

وربما كان التحدي الأكبر، الذي يواجه المحققين الآن هو معرفة ما إذا كان بيبو قد قام بذلك بدافع شخصي، أم أنه تلقى تعليمات بالقيام بذلك من جهة أو تنظيم ما في العراق أو سورية، أو أي منطقة أخرى من بؤر النزاع والتوتر، التي سيطر عليها المتشددون الإسلاميون.

وتتزايد مخاوف الأوروبيين والأميركيين من تشجيع المتطرفين الإسلاميين على القيام بمثل هذه الأعمال المنفردة، بدلاً من العمل بشكل جماعي لتنفيذ خطة ما.

ويعزز تلك المخاوف ما كشف عنه جهاز الشرطة البريطانية في اسكتلانديارد، أخيراً، من إحباط مخطط لخلية «إرهابية» من الإسلاميين المتشددين، كانت تعد للقيام بهجمات منفردة مشابهة، لما قام به مايكل بيبو في أوتاوا. ويبدو أن مراقبة نشاط الأفراد أمر أكثر تعقيداً، خصوصاً بعد الضغوط التي يتعرض لها السياسيون في أوروبا والولايات المتحدة، لكبح جماح أجهزة المخابرات في التجسس على الأفراد، بعد ما كشف عنه محلل المعلومات في وكالة الدفاع الاميركية إدوارد سنودن. وطالما بقي هذا الفكر المتطرف سيكون هناك شباب مستعد للقيام بأعمال إرهابية فقد كان لمايكل بيبو سجل إجرامي حافل.

تويتر