حثّ على مهاجمة الجنود المصريين في سيناء وقطع رؤوسهم

«داعش» يدعو إلى قتل المدنيين من دول التحالف ضده

صورة

دعا تنظيم «داعش»، أمس، أنصاره المتطرفين إلى قتل المدنيين خصوصاً الأميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي، الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسورية، وحثّ الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم.

وقال المتحدث باسم التنظيم، أبومحمد العدناني، في تسجيل صوتي تم بثّه بأكثر من لغة، مخاطباً المتطرفين «إذا قدرت على قتل كافر أميركي أو أوروبي، وأخص منهم الفرنسيين الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيرهم من الكفار المحاربين، رعايا الدول التي تحالفت على (داعش)، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت».

وأضاف «سواء كان الكافر مدنياً أو عسكرياً، فهم في الحكم سواء».

والولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنفذان ضربات جوية في العراق ضد معاقل «داعش»، وتعملان على بناء تحالف دولي ضد تنظيم المتطرفين الذين يشكلون تهديداً دولياً.

ودعا العدناني، الذي بثت كلمته باللغة العربية، المتطرفين إلى اعتماد أمور أخرى في حال عدم توافر المعدات العسكرية لقتل المدنيين.

وقال «إن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين أو ادهسه بسيارتك، ارمه من شاهق أو اكتم أنفاسه أو دسّ له السم، وإن عجزت فاحرق منزله أو سيارته أو تجارته أو زراعته».

وحثّ التنظيم، الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة. ودعا العدناني المتطرفين إلى تنفيذ عمليات ضد الجنود المصريين وطالبهم بـ«تفخيخ الطرق لهم ومهاجمة مقراتهم وقطع رؤوسهم». وقال «امضوا على هذا المنهج فهذا هو الطريق السديد، شردوا بهم من خلفهم أينما تثقفون، فخخوا لهم الطرقات وهاجموا المقرات، اقتحموا عليهم منازلهم، اقطعوا منهم الرؤوس».

وأقرّ مسؤولون مصريون من بينهم وزير الخارجية سامح شكري، بوجود تنسيق بين «داعش» وجماعة «أنصار بيت المقدس»، لكنهم قالوا انه لا وجود لمتطرفي «داعش» في مصر. وأيدت مصر دعوة واشنطن لبذل جهد دولي للتصدي لخطر «داعش»، لكن شكري أشار إلى أن القاهرة قد لا تقدم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في معركتها مع التنظيم، قائلاً إن اهتمام الجيش منصب على الجبهة الداخلية.

إلى ذلك، انتقد العدناني أهل اليمن متسائلاً «أما في اليمن من يشفي غللينا من الحوثيين؟».

كما دعا المتطرفين في ليبيا إلى الاتحاد. وقال «آن لكم ان تلموا شملكم وتوحدوا كلمتكم، وترصوا صفكم وتعرفوا من معكم ومن ضدكم، فإن تفرقكم هذا من الشيطان».

وخاطب التحالف الدولي، أميركا وحلفاءها، قائلاً «ان الأمر اخطر مما تظنون، لقد اخبرناكم أننا اليوم في عصر جديد، جنود (داعش) قادة وليسوا بعبيد».

كما هدد الدول الغربية. وقال «نحن من سيغزوكم، ولن تغزونا ابداً، وسنفتح روماكم ونكسر صلبانكم، ونسبي نساءكم» . ووصف العدناني الضربات الجوية الأميركية بأنها غير مؤثرة. وقال إن «المعركة لا تحسم من الجو أبداً». وتساءل «أتعجز أميركا وكل حلفائها من الصليبين عن النزول إلى الأرض؟». وقال متوجهاً إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، «تدعي بأن أميركا لن تجرّ إلى حرب على الأرض، كلا بل ستنجر وتنزل إلى الأرض وتساق إلى حتفها ودمارها». في السياق، حذر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، أمس، الأستراليين الذين يتوجهون للقتال مع مجموعات متطرفة في الشرق الأوسط من انهم يواجهون عقوبات بالسجن لفترات طويلة في حال عودتهم إلى أستراليا. وقال في البرلمان في بيان حول الأمن القومي «رسالتي الواضحة لجميع الأستراليين الذين يقاتلون مع مجموعات إرهابية هي انه سيتم توقيفكم ومحاكمتكم ووضعكم في السجن لفترة طويلة جداً».

 

تويتر