الأكراد يعرقلون تقدم «داعش» في عين العرب.. و42 قتيلاً بينهم 16 طفلاً في غارات للنظام على ريـف إدلب

عبدالله بن زايد يؤكد وقوف الإمارات مع المطالب المشروعة للشـعب السوري

عبدالله بن زايد أكد للبحرة دعم الإمارات وحدة سورية كياناً ومجتمعاً والحرص على تخفيف معاناة الشعب السوري. وام

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وقوف دولة الإمارات مع المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق، ووحدة سورية كياناً ومجتمعاً. في وقت نجح مقاتلون أكراد في عرقلة الهجوم الذي شنّه تنظيم «داعش» للسيطرة على بلدة عين العرب (كوباني)، ثالث تجمع للأكراد في سورية، حيث تدور معارك طاحنة، بينما قتل 42 شخصاً على الأقل بينهم 16 طفلاً في غارات جوية شنّها طيران النظام السوري، أول من أمس، في ريف محافظة إدلب غرب سورية.

والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الليلة قبل الماضية في نيويورك، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة.

واطلع سموه خلال اللقاء، الذي جرى على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على تطورات الوضع السوري، إضافة إلى مناقشة المستجدات السياسية والإنسانية في سورية.

وأكد سموه وقوف دولة الإمارات مع المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق ووحدة سورية كياناً ومجتمعاً، والحرص المستمر على تخفيف المأساة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري، التي سببتها الأحداث.

كما تناول اللقاء التطورات الراهنة لدعم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

كما شارك سموه في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد الليلة قبل الماضية في مقر بعثة مجلس التعاون لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

واستعرض الاجتماع، الذي ترأسه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، المواقف المشتركة لدول مجلس التعاون ولاسيما المتصلة بمستجدات أبرز القضايا السياسية في المنطقة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الموقف من الجهود الدولية الرامية إلى محاربة الإرهاب، خصوصاً جماعة «داعش» في العراق وسورية، إضافة إلى التطورات المتصلة بمسألة اليمن والأزمة في سورية، والتطورات المعنية بجوانب القضية الفلسطينية والمحادثات السياسية الدائرة بشأن ملف إيران النووي.

كما شملت المداولات تنسيق المواقف إزاء عدد من المسائل والبنود المختلفة الأخرى ذات الاهتمام المشترك، المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واستعراض سبل تطوير العلاقات المشتركة ما بين دول مجلس التعاون والمجموعات والتكتلات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية الأخرى، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام الخليجي والعلاقات المشتركة.

من ناحية أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، أن الأكراد نجحوا في عرقلة الهجوم الذي شنّه «داعش» للسيطرة على بلدة عين العرب (كوباني).

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، أن حدة الهجوم على الجبهة الشرقية تباطأت، لان المقاتلين الأكراد كثفوا من هجومهم ضد مركبات التنظيم منذ حركة نزوح المدنيين، مشيراً إلى اندلاع «معارك طاحنة».

وقال «لقد عرقلوا تقدم التنظيم، وتم استيعاب الهجوم»، مؤكداً أن الأكراد «يقاتلون بشراسة» ضد التنظيم المتطرف.

من جهته، قال الناشط والصحافي السوري الكردي مصطفى عبدي من بلدة عين العرب، لـ«فرانس برس» عبر الهاتف، إن متطرفي «داعش» تقدموا في الجهة الشرقية ثم تراجعوا.

وتوجد عناصر التنظيم المتطرف على بعد 10 كيلومترات من بلدة عين العرب من الجهة الشرقية والغربية، وعلى بعد نحو 20 كيلومتراً من الجهة الجنوبية، بحسب المرصد.

وانضم سوريون غير أكراد إلى القتال بجانب الأكراد ضد التنظيم في المناطق المحيطة بعين العرب.

وأوضح عبدالرحمن ان المقاتلين الذي انضموا إلى جانب الأكراد «هم من مقاتلي المعارضة الذين طردهم التنظيم من محافظة الرقة» معقله في شمال البلاد.

وقتل 21 من «داعش» على الأقل، أمس، خلال المعارك الدائرة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 60 منذ اندلاع المعارك، الثلاثاء الماضي، كما أسفرت المعارك كذلك عن مقتل 30 كردياً، بحسب المرصد.

ويحاول مئات الشباب الأكراد من كوباني اجتياز الحدود مع تركيا، التي كانوا قد لجأوا إليها للعودة من أجل المشاركة في القتال، بحسب عبدي.

وقال عبدي، إن «الإرهاب موجود في كوباني، والعالم يبقى مكتوف الأيدي». وأضاف متسائلاً «ماذا يفعل التحالف ضد الإرهاب؟».

بدوره، دعا حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا، أمس، إلى محاربة «داعش» في سورية، بحسب وكالة «فرات» للأنباء القريبة من الأكراد.

ودعا الحزب في بيان إلى «التعبئة»، معلناً أن «يوم النصر والشرف أتى، لم يعد هناك اي حدود للمقاومة».

وأضاف البيان «ندعو كل أفراد شعبنا وأصدقائنا إلى تعزيز مقاومتهم في كردستان وكوباني».

كما أعلن المسؤول في الحزب دورسون كلكان في تصريح لإحدى قنوات التلفزيون البلجيكي أنه على جميع الأكراد توحيد قواتهم لمحاربة متطرفي «داعش»، حسبما نقلت عنه وكالة «فرات».

وأضاف كلكان أن الشباب الكردي خصوصاً، والنساء عليهم صد هذه الهجمات، واتهم تركيا بـ«التواطؤ» مع التنظيم، وبأن لديها مطامع في أراضي سورية والعراق.

وفي أنقرة، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش، أمس، أن اكثر من 130 ألف كردي عبروا الحدود السورية إلى تركيا في الأيام الأخيرة هرباً من تقدم «داعش» في شمال شرق سورية.

وقال للصحافيين «اتخذنا كل التدابير الضرورية في حال استمر تدفق النازحين، ليس هذا ما نتمناه طبعاً، لكننا اخذنا حيطتنا» آملاً في ان يتمكن اللاجئون من العودة إلى منازلهم بعد عودة السلام.

إلى ذلك، قتل 42 شخصاً على الأقل، بينهم 16 طفلاً، أول من أمس، في غارات جوية شنّها طيران النظام السوري في ريف محافظة إدلب.

وقال المرصد، امس، إن الغارات أوقعت 19 قتيلاً بينهم ستة أطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلاً بينهم 10 أطفال في بلدة إحسم بجبل الزاوية. وتقع أغلبية منطقة ريف إدلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة إدلب.

واستهدفت الغارات منازل مواطنين في بلدة إحسم وأطراف بلدة سراقب، التي يوجد فيها مواطنون من البلدة نزحوا منها، بعد عمليات قصف لقوات النظام بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة على البلدة، بحسب المرصد.

 

 

تويتر