دول «الأطلسي» ترسل أسلحة سراً إلى أوكرانيا

ميليشيات مدعومة من روسيا تطوف شوارع مدينة لوغانيسك شرق أوكرانيا. أ.ف.ب

بدأت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ترسل سراً أسلحة إلى أوكرانيا، لمساعدتها على محاربة الانفصاليين المدعومين من موسكو، وكان «الناتو» قد ادعى في وقت سابق أنه لن يرسل أسلحة قتالية إلى أوكرانيا، التي ليست عضواً في الحلف، وتعتبر هذه الخطوة هي الأولي من نوعها، لتقديم أسلحة قتالية إلى أوكرانيا من قوى غربية. وأكد كبير مساعدي الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، قبل أسبوع، أن خمس دول من بينها الولايات المتحدة، وافقت على توفير مستشارين عسكريين وإمدادات عسكرية حديثة، إلا أن أربعاً من هذه الدول الخمس نفت هذه المزاعم. ووعد التحالف الغربي بمساعدات بقيمة 15 مليون يورو لأوكرانيا، منها 12 مليوناً لتقديم مساعدات غير قتالية، مثل الدفاع الإلكتروني واللوازم، ومعدات قيادة وسيطرة.

وفي الوقت الذي خفت فيه حدة الحرب، وبدأ القادة في موسكو وكييف والعواصم الغربية إجراء محادثات في هذا الشأن، لم يتوقف القتال نهائيا. وأسفر القتال الدائر منذ خمسة شهور بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو، عن مقتل اكثر من 3000 شخص، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة. ويقول المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني، فلودمير بوليوفي، إن القوات الأوكرانية صدت هجوماً على المطار شنه 200 من المقاتلين الانفصاليين، الجمعة الماضية. ويضيف «الأعمال الإرهابية تهدد تحقيق خطة السلام، التي قدمها الرئيس الأوكراني».

ووجهت كل من كييف و«الناتو» اتهامات متكررة إلى موسكو، بأنها ترسل آلافاً من الجنود الروس والمعدات الثقيلة لمساعدة الانفصاليين، وهي الاتهامات التي كثيراً ما نفتها موسكو. وتقول مصادر غربية إن نحو 3500 جندي روسي، يتمركزون على التراب الأوكراني، وإن 25 ألفاً من هؤلاء الجنود يقفون على الحدود المشتركة بين البلدين.

ويقول رئيس الوزراء الأوكراني، آرسيني ياتسينيوك، إن بلاده في حالة حرب مع أوكرانيا، والكرملين يسعى إلى محو أوكرانيا كدولة مستقلة، كجزء من مخطط لإعادة سيطرة الاتحاد السوفييتي. ومن المتوقع أن يسافر بوروشينكو إلى واشنطن، لالتقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما هذا الأسبوع، ويتوقع أن يطلب من أميركا تزويده بأسلحة، وحتى الآن يرفض أوباما التدخل العسكري المباشر في أوكرانيا، ويفضل سياسة العقوبات الاقتصادية.

 

تويتر