موسكو تعتمد على التدخل العسكري المستتر والمناورة لكسب الوقت

الغرب عاجز أمام روسيا في أوكرانيا

بوتين يُحكم سيطرته على شمال أوكرانيا وينفي تقدم قواته على أراضيها. أ.ف.ب

يبدو الغرب عاجزاً أمام روسيا في أوكرانيا، بعد تغلغل أكثر من 1000 عسكري روسي في شرق البلاد. وفي الوقت الذي يُحكم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيطرته على شمال أوكرانيا، يستمر في نفي تقدم قواته على أراضي جارته. وأمام هذا «التكتيك الجديد»، الذي يعتمد على التدخل العسكري المستتر والقائم على المناورة وكسب الوقت، يقف الغرب مذهولاً وعاجزاً. وفي المقابل تستعين روسيا أيضاً بالسلاح الاقتصادي من خلال التهديد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا. وما يزيد الوضع تعقيداً وحيرة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما افتقاره أي استراتيجية واضحة في ملف آخر هو الملف السوري. وأمام السفراء الفرنسيين في الخارج، بدا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حذراً في حديثه عن الأزمة الأوكرانية، قائلاً إنه إذا صحت الأنباء عن وجود عسكري روسي في أوكرانيا، فإن ذلك يعتبر «أمراً غير مقبول». ويقول الخبير في «مؤسسة البحث الاستراتيجي»، فرانسوا هيسبور، إن باريس وضعت تسليم حاملات مروحيات جديدة إلى موسكو رهن تقدم المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية والتنازلات الروسية. ولقي هذا الحذر والتردد الغربي رفضاً واسعاً في البلدان الأوروبية وخارجها.

وفي هذا السياق ندد المعارض الروسي غاري كاسبروف، بلهجة «الجبن»، التي تبنتها برلين وواشنطن وغيرهما، إزاء التصرفات غير المقبولة التي تقوم بها موسكو. ويضيف المعارض الروسي أنه في الوقت الذي «تتقدم الوحدات الروسية في أوكرانيا، وطلب كييف مساعدة من العالم الحر، يبحث زعماء هذا العالم عن المفردات المناسبة للتملص من مسؤوليتهم الأخلاقية والتاريخية». في المقابل تتبنى بعض البلدان الأوروبية، خصوصاً الشمالية، لهجة أكثر حدة ضد بوتين، ففي البرلمان الأوروبي قالت رئيسة ليتوانيا داليا غربوسكيت، الأسبوع الماضي، إن «روسيا في حرب ضد أوروبا»، ودعت الحكومات الأوروبية إلى دعم كييف بالسلاح والعتاد لمواجهة الجيش الروسي.

 

تويتر