بوتين يهدّد بحرب نووية على أوكرانيا

بوتين في مؤتمر صحافي. أ.ب

يوم الجمعة الماضي، ولدى عبور الدبابات والجنود الروس الحدود إلى شرق أوكرانيا، تحدث بوتين عن أكثر أسلحة بلاده تدميراً، وقال «أريد أن أذكركم بأن روسيا غدت أقوى دول العالم النووية، وهذه حقيقة وليست لمجرد بيع الكلام». وأضاف لمن كانوا يستمعون إليه «نحن نعزز قوى الردع النووية التي نملكها».

وفي اليوم ذاته، استخدم بوتين كلمة «روسيا الجديدة» لوصف أوكرانيا، عندما أشار إلى صد «أي عدوان ضد روسيا»، وتحدث عن «الردع النووي» تماماً، كما فعل يوم الجمعة الماضي، كان الرئيس الروسي ينوي تحذيرنا من أنه سيستخدم السلاح النووي لحماية تمسكه بالحدود الأوكرانية.

ولأكثر من جيل من الزمن كانت الأسلحة النووية تعتبر للدفاع فقط، لكن من خلال جمل قصيرة قالها أخيراً، أوضح بوتين أن هذه الأسلحة هجومية من حيث طبيعتها، وهي مجرد أداة أخرى يجري استخدامها من قبل المعتدي. وللتركيز على تهديده، قال بوتين «سندهش الغرب بتطورنا الجديد في مجال الأسلحة النووية، التي لم نتكلم عنها بعد».

وإذا كان بوتين يريد تهديد الغرب بحرق المدافعين عن أوكرانيا، فإن آخرين يمكنهم التفكير في استخدام أسلوبه من أجل التهديد، فعلى سبيل المثال، كل من كوريا الشمالية والصين تحدثتا أخيراً عن تدمير العالم.

وربما نستطيع تجاهل الصراخ الذي لا ينفك يصدر عن كوريا الشمالية، لكن التهديد النووي الصيني مثير للقلق بصورة مفزعة، لايزال الضباط العسكريون الصينيون يصدرون التهديدات بشأن استعداد الصين لاستخدام السلاح النووي، للاستيلاء على جزر تايوان التي يعتبرونها خارجة على القانون، لكن هذا التهديد أخذ لهجة الحرب بصورة خاصة في شهر أكتوبر الماضي.

تويتر