راسموسين قلق من تزايد التوتر على الحدود الشرقية لأوكرانيا

توجه أوروبي لزيادة العقوبات الاقتصادية على روسيا

أندرس فوغ راسموسين. إي.بي.إيه

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فوغ راسموسين، من أن القافلة الإنسانية التي أرسلها الكرملين إلى شرق أوكرانيا، يمكن أن تكون عبارة عن ستار، لصرف أنظار الغرب عن إدخال قوات روسية نظامية إلى أوكرانيا.

وقال راسموسين في مقابلة مع «الفايننشال تايمز»، إن «القاقلة برمتها التي اقتربت من أوكرانيا تلعب دوراً معيناً، على الأقل كي تلفت انتباهاً عن احتمال القيام بعملية عسكرية سرية». وأضاف أنه شعر «بالقلق أيضاً» من أن تقدم جيش حكومة كييف نحو المتمردين في منطقة دونباس من شأنه أن يثير حفيظة موسكو، ويدفعها نحو اتخاذ أعمال أكثر مباشرة ضد القوات الأوكرانية، الأمر الذي يؤدي إلى تصعيد الصراع الذي نجم عنه مقتل نحو 2000 شخص حتى الآن.

وقال راسموسين، إن الأدلة على تزايد التدخل الروسي العسكري في الصراع تتضمن تقارير من مصادر متعددة، حول قيام المدفعية الروسية بإطلاق النار من داخل أوكرانيا. وقال إن تجمع القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية قد تزايد أيضاً. واتهمت كييف روسيا، أول من أمس، بفتح جبهة أخرى في هذه الحرب، وقالت إن روسيا أرسلت أرتالاً من الدبابات والمصفحات عبر الحدود الجنوبية بالقرب من مدينة نوفوزفوسك، على ساحل بحر أزوف.

وتأتي تعليقات راسموسين قبل قمة الناتو الأسبوع المقبل في ويلز، حيث سيوافق الحلف على زيادة الوجود العسكري في الأعضاء المجاورين لأوكرانيا، وروسيا، في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنها سترسل قافلة مساعدات ثانية إلى أوكرانيا. وقال راسموسين، إن رفض الكرملين السماح للصليب الأحمر الأوكراني بتفتيش القافلة الأولى التي عبرت إلى دونباس، الجمعة الماضي، أثار التساؤلات عما اذا كانت الشاحنات تقوم بإعادة إمداد الانفصاليين المدعومين من موسكو. وأضاف أنه «لا يمكن استبعاد أن تكون هذه العمليات الإنسانية عبارة عن غطاء مناجل التدخل العسكري».

وعلى الرغم من رفض حلف الناتو للقافلة ومرابطة الجنود الروس، إلا أن راسموسين قال إن النتائج الأساسية التي سيواجهها الكرملين ستكون اقتصادية وليست عسكرية، إذ إن الغرب سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

تويتر