مخاوف من موجة عنف طائفي

انتصارات الحوثيين تهدد الديمقراطية الوليدة في اليمن

حوثيون خلال تظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة. أ.ف.ب

أشعل الهجوم الذي شنته ميليشيات الحركة الشيعية الحوثية في اليمن على بعد 50 كلم من العاصمة صنعاء، المخاوف من ظهور موجة أخرى من العنف الطائفي في شبه الجزيرة العربية، واعترى القلق على وجه الخصوص الدول الإسلامية المعتدلة والدول الغربية، جراء النجاحات العسكرية المتزايدة لهذه الجماعة، إلى جانب ظهور تنظيم القاعدة المحلي من جديد. ويخشى مسؤولون غربيون ومحليون من أن تصاعد العنف الطائفي قد يعرقل بدوره عملية الانتقال إلى الديمقراطية في اليمن، المدعوم دولياً، والذي يهدف إلى وضع حد لعقود من الصراع. وأول من أمس، تظاهر الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي، بدر الدين الحوثي، في العاصمة، بعد أن دعا زعيمهم علناً إلى حل الحكومة.

وبدعم من القبائل المحلية، اقتحمت ميليشيات الحوثيين الشهر الماضي مدينة عمران، التي تبعد عن العاصمة 50 كلم، في هزيمة محرجة لائتلاف فضفاض من القبائل والجيش والجماعات السنية التي كانت تحافظ في الماضي على توازن القوى في اليمن. وعمران هي موطن عشيرة آل الأحمر، المؤسسين لحزب الإصلاح وزعماء حاشد، والذي يعتبر أقوى اتحاد قبلي في اليمن، وكان لسنوات عديدة شريكاً في نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

ويدور الآن جدل داخل التجمع اليمني للإصلاح، والمجتمع السني العريض، حول كيفية مواجهة الصعود السريع للحوثيين، حيث يعتقد البعض أن هذا من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً للنظام السياسي الذي يسيطر عليه السنة المحافظين لأكثر من ثلاثة عقود مضت. ووصف مسؤول في أحد الأحزاب الوضع الآن بأنه مسألة «حياة أو موت».

تويتر