مشى 9000 ميل خلال عام

غريغ يجوب أميركا صامتاً

غريغ قام بعمل وطني. من المصدر

قطع شاب أميركي مسافة كبيرة في ولايات مختلفة من أقصى الشرق إلى كاليفورنيا الواقعة على الساحل الغربي. وقرر غريغ هندي القيام بهذه التجربة الفريدة والغريبة بمفرده، ويسكن غريغ في ولاية نيوهامبشاير، شمال شرق الولايات المتحدة. ووصل إلى منزل صديقه في كاليفورنيا في التاسع من يوليو، حيث تفوّه بكلماته الأولى بعد صمت دام عاماً كاملاً. وقد تغيرت ملامحه تماماً، إذ بدا بلحية وشعر كثيفين. ولم يستخدم الشاب أي وسيلة من وسائل التقنية الحديثة، وعمد إلى كتابة ما يريد أن يقوله طوال مراحل الرحلة الطويلة والشاقة. ويقول غريغ (23 عاماً): «أتذكر عندما شعرت بالعطش الشديد في صحراء نيفادا، التي رأيتها قاحلة وصامتة للغاية»،

ووصف الأب كارل هندي تجربة ابنه المشّاء بأنها «غير عادية» ومغامرة فريدة من نوعها، وقال إنه استوحى الفكرة من تجارب مماثلة في السبعينات. وكان غريغ يمشي على قدميه طوال الرحلة، ويلتقط الصور ويرسلها عبر البريد التقليدي إلى عائلته، بينما كان والداه يقتفيان أثره من خلال استخدامات غريغ لبطاقة الفيزا. وكتب المغامر قائلاً: «خلال هذا العام سأجوب أميركا، وسأذهب جنوباً لأتفادى قساوة الشتاء في الشمال».

وقد تمكن الشاب من جمع 8000 دولار لتنفيذ فكرته، مضيفاً «سوف أمتنع عن إزعاج الآخرين، وسأتوقف عن الكلام والقراءة وسماع الموسيقى». ولم يخرق غريغ هذه الالتزامات إلا في حالات قليلة. واضطر المغامر الى استخدام وسائل نقل عند مروره بالجسور، التي لا يسمح بمرور المشاة عليها. واحتفل والده الذي يعمل طبيباً نفسانياً بعودته سالماً إلى منزل العائلة، «أعتقد أنه خاض تجربة غير عادية، ووصوله بسلام يعني أنه أنجز عملاً غير مسبوق». ويعتبر كارل تجربة غريغ عملاً وطنياً، لأنه أعاد للأذهان فكرة الحلم الأميركي.

 

تويتر