فضوليون يصوّرون نساءً يأكلن في مترو لندن

يدعي‭ ‬الفضوليون‭ ‬أنهم‭ ‬يحتفون‭ ‬ويشجعون‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬يأكلن‭ ‬في‭ ‬المترو‭.‬ من‭ ‬المصدر

لم تدرك نساء التقطت لهن صور في مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، أنهن وقعن ضحية لمجموعة من الفضوليين الذين وضعوا صورهن على الإنترنت. فقد قامت مجموعة من الشباب بتتبع فتيات ونساء يتناولن طعامهن، والتقطوا صورا لهن من دون علمهن، ثم نشروها على موقع التواصل الاجتماع الشهير «فيس بوك». وأنشأت مجموعة تتكون من نحو 1600 مشترك صفحة على الموقع تنشر أخباراً غريبة وصوراً خاصة جداً. وتركز المجموعة حالياً على النساء اللواتي يأكلن في المترو، والهدف على ما يبدو هو السخرية من الأشخاص المستهدفين من خلال نشر صورهم وهم يأكلون في وضعيات غير لائقة.

ويقوم المشتركون في الصفحة بنشر صور الراكبات (الضحايا) مع الإشارة إلى الوقت الذي التقطت فيه الصورة، إضافة إلى خط المترو الذي التقطت فيه، ونوع الطعام الذي تتناوله الفتاة أو المرأة المستهدفة. ويدعي القائمون على الصفحة انهم يحتفون ويشجعون النساء اللواتي يأكلن في المترو.

وقالت المجموعة المثيرة للجدل إنها لا تسعى للسخرية أو تهميش أحداً، وإنما تقوم بمراقبة سلوك الناس من دون إطلاق أحكام. في المقابل أثارت الصور استياء كبيراً، خصوصاً لدى ضحاياها اللواتي تعرضن للسخرية والتعليقات المسيئة. وتقول صوفي ويلكنسون، وهي ممن التُقطت لهن صورة وهي تأكل في المترو، إنها شعرت بالإهانة في الوقت الذي ليس بإمكانها سحب صورتها. من جهتها، قالت سلطات النقل في لندن إن التقاط صور في المترو ليس مخالفاً للقانون، إلا أنها دعت إلى احترام خصوصية الركاب، وطلبت من النساء التقدم بشكوى في حال تعرضن للمضايقة أو شعرن بالخطر. وبعد أن انتشرت الظاهرة في الأسابيع الأخيرة، وكثر تقديم شكاوى من قبل عدد من المستهدفات، دعت السلطات كل من تجد صورتها منشورة على الإنترنت إلى التقدم إلى شرطة النقل من أجل تقديم شكوى رسمية. وذلك في محاولة لوضع حد للإهانات التي تتعرض لها راكبات المترو.

 

تويتر