على الرغم من تأكيد أوباما عدم حدوثها ثانية

«الحرب الباردة» تبدأ في هونغ كونغ

أوباما: المستقبل لمن يدعمون الحرية والديمقراطية. غيتي

على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حرب الإيديولوجيات العالمية لن تحدث، إلا أن هونغ كونغ تشهد بدء الغليان لثورانها. ويبدو أن الديمقراطية في هونغ كونغ تشهد ضغوطاً متزايدة من قبل حكام بكين. وهي حرب الأفكار والقوة، لكنها من لحم ودم أيضاً. ولدى سؤال رئيس تحرير إحدى الصحف، كيفن لو تشان، الذي تعرض لاعتداء وحشي كاد يودي بحياته في فبراير الماضي، فإنه يقول إنه تعرض للاعتداء بسبب كتاباته.

وكان الرئيس أوباما أبلغ جمهوره في بروكسل أخيراً أنه على الرغم من أن المستقبل سيكون لمصلحة من يدعمون الحرية والديمقراطية، إلا أنه أصرعلى أنه لن تكون هناك حرب باردة. وقال «ففي نهاية المطاف فإن روسيا لا تقود كتلة دولية ولا إيديولوجية عالمية». وأضاف «وإن كان القادة الذين حكموا دول كتلة الاتحاد السوفييتي لا يؤيدون الحرية، إلا أن ذلك لا يمثل ايديولوجية، وكل ما يهمهم هو البقاء».

ولجأ ضابط المخابرات الروسية السابق (كي بي جي)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى فلسفته الحالية بعد التظاهرات المناوئة له عام 2011. ولجأ قادة الحزب الشيوعي الصيني إلى الضغط على الصحافة الصينية، بعد أن أخذت تكشف عن ثرواتهم الخرافية السرية.

وبناء عليه ففي عام 2017 عندما يصبح من المفروض أن تنتخب هونغ كونغ بحرية رئيسها التنفيذي، يخشى أنصار الديمقراطية أن يجد القادة الشيوعيون طريقة للسيطرة على المرشحين، ليصبحوا مجرد دمى يتم التحكم فيهم بسهولة. وبالنظر إلى أن حرية الصحافة تتقلص، ليس بسبب تعرض لو تشان للاعتداء، وإنما لأن الأعمال التجارية تعاني الضغوط لعدم نشر الإعلانات في الصحافة المستقلة.

 

تويتر