الصين تسابق أميركا في تطوير طائرات من دون طيار

بدأت الصين استخدام طائرات عسكرية من دون طيار في أول مهمة من نوعها ترمز لتصميم البلاد على التنافس مع الولايات المتحدة واليابان في تكنولوجيا الحروب. وانطلقت طائرات يابانية طراز إف - 16 من قاعدة جوية في جزيرة اوكيناوا الاثنين الماضي، لاعتراض ما يبدو طائرة من دون طيار صينية حولت مسارها في ما بعد نحو الساحل الصيني.

تجسس تكنولوجي

يشاع أن ضباط الاستخبارات الصينية العسكرية جمعوا قطع طائرات وتكنولوجيا خلال حرب حلف دول شمال الأطلسي (ناتو) في صربيا عام 1999 . ويبدو أن الطائرات من دون طيار توفر للصين وسيلة رخيصة وغير مكلفة.
سينكاكو الاستفزاز

الجوي الأسبوع الماضي قصدت الصين من ورائه إثارة النزاع البحري المعقد بينها وبين اليابان حول جزر سينكاكو، وهي عبارة عن جزر غير مأهولة، لكنها تكتسب أهمية استراتيجية بوقوعها في مياه غنية بالأسماك، ويتوافر بها نفط وغاز.

وعلى الرغم من أن الطائرة من دون طيار كانت تطير في المجال الجوي الدولي، إلا أن مسؤولين في الدفاع الجوي الياباني ادعوا أنها دخلت المجال الدفاعي الجوي لليابان. وانطلقت مقاتلات يابانية أكثر من 300 مرة العام الماضي، لاعتراض طائرات عسكرية صينية.

ونشرت وزارة الدفاع اليابانية في وقت لاحق صوراً جوية تظهر الطائرة وهي تحلق على بعد 100 ميل شمال جزر سينكاكو المتنازع عليها، والتي تطلق عليها الصين اسم «ديايويو».

ويقول اختصاصيو طيران إنها عبارة عن طائرة متوسطة المدى يطلق عليها الاسم الرمزي بي زد كي-005، تستطيع الطيران 40 ساعة على ارتفاع 26 ألف قدم، وهي جزء من اسطول متنامٍ تطوره الصين، الامر الذي جعل اليابان تتوجس خيفة من أن يؤدي ذلك الى تسابق بين العملاقين، الصين وأميركا في مجال الطائرات من دون طيار.

ووفقاً لتقرير متخصص صادر عن وزارة الدفاع  الأميركية، استطاعت الصين أن تبني هذا الاسطول من الطائرات بسرعة اكبر، وبكلفة اقل من أي منافس آخر لها. قبل خمس سنوات ومنذ أن كشفت عن نموذجها الأول في معرض زوهاي الجوي، استطاعت الصين تطوير مجموعة من الطائرات غير المأهولة قادرة على المناورة وإطلاق الصواريخ، آخرها طائرة «ستيلث غير المأهولة». وأطلقت الصين على معظمها أسماء رمزية من بينها «التنين».

وتقول وزارة الدفاع الصينية، إن الصين كثفت ابحاثها في هذا المجال خلال السنوات الاخيرة بشكل أسرع من اي دولة أخرى. وبالإضافة الى عدد علمائها ومهندسيها الكبير، شجعت الصين على اعمال التجسس الصناعي والعسكري، من أجل مساعدتها في هذا السباق. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الصين ربما استطاعت أن تحصل على معلومات قيمة من إيران، التي ادعت أنها أسقطت أو استولت على طائرات أميركية من دون طيار، من بينها طائرة طراز آر كيو 170 التي قطعت مسافة 140 ميلاً داخل ايران من الحدود الأفغانية الايرانية في ديسمبر 2011.

تويتر