جمجمة هتلر «الافتراضية» تشكك في موته

كشف مسؤولون روس في موسكو عن العثور على جزء من جمجمة افتراضية للزعيم النازي أدولف هتلر، كان مخبأ في أرشيف جهاز الاستخبارات السوفييتية السابقة «كي جي بي»، بعد أن تم العثور عليها عام 1945 مدفونة تحت الأرض في برلين، ما فجر جدلاً واسعاً حول مدى صحة الكشف، وما إذا كانت القطعة العظمية- الفكك العلوي- هي فعلاً جزء من جمجمة هتلر.

وأخضع علماء وخبراء آثار روس القطعة للتحليل، بواسطة أشعة إكس، لتحديد مدى تطابقها مع ما الموجود من أسنان هتلر وبقايا جمجمته، ومقارنة ما توصلوا إليه من معلومات في وصية تركها هوغو بلاتشكي، طبيب الأسنان الخاص بالزعيم النازي. وصمم العلماء الروس جمجمة على الكمبيوتر خاصة بهتلر، استناد إلى ما في حوزتهم من بيانات عن جمجمته وطريقته في التفكير، وحاولوا استنتاج معلومات جديدة من الدراسات التي قاموا بها.

وإذا لم يثبت علمياً أن قطعة الفك لا تعود إلى هتلر، فسيذهب الاعتقاد، على الأرجح، إلى أنها تعود لعشيقته إيفا براون، ولكن، لأنها لم تمت بإطلاق النار، أو نتيجة لإصابتها بجروح، فمن غير الممكن أن تعود القطعة العظمية لها، وإنما لواحد من عشرات الآلاف الذين قتلوا في برلين.

وفي ديسمبر من ،1945 توصل كبار المسؤولين في قسم إكس-2 في وزارة الحرب الأميركية، بعد تحقيق خاص، إلى احتمال أن يكون هتلر تمكن من الهرب إلى جزر البليار الأسبانية في البحر الأبيض المتوسط. واستناداً إلى أحد العملاء السريين، فإن هتلر هبط على متن غواصة على جزيرة مايوركا، وأقام مع مجموعة علماء في الذرة في أحد فنادقها، ولكن، تبين من تحقيق آخر تم في وقت لاحق أن هذه القصة عارية عن الصحة.

وفي ،1974 أبلغ ضابط الاستخبارات الأميركي وليام هيمليتش صحافيين أنه يعتقد بأن هتلر على قيد الحياة ويختبئ في مكان ما في أوروبا، لكن خبراء قالوا إن هيمليتش لم يتمكن من إثبات صحة قصته بشكل قاطع. وخلال الستينات والسبعينات، ظهرت حكايات عديدة تدور جميعها حول احتمال أن يكون هتلر على قيد الحياة، ولكنها اختلفت وتنوعت بشأن المكان الذي يختفي فيه.

تويتر