(خبر b مع مستوي الرئيسي)

قوات الاحتلال تقابل «جمعة الوفاء للجرحى» في غزة بقنابل الغاز

جانب من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة. معا

أصيب خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال، في مخيمات على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في جمعة الوفاء للجرحى، ضمن فعاليات مسيرات العودة، وكسر الحصار عن غزة، التي انطلقت في 30 مارس الماضي.

عشراوي: واشنطن أنهت متطلبات أي حل سياسي، وتعِد لصفقة مشبوهة.

وبدأ المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية على طول الحدود الشرقية لبلدة جباليا وخانيونس، حيث قابلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي، وإطلاق كثيف لقنابل الغاز، حيث أصيب مشاركون في الفعالية شرق غزة وجباليا، وخزاعة. ورفعت صور الشهداء خلال المسيرات، تخليداً لذكراهم.

ونقل عن شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بكثافة باتجاه المتظاهرين في مخيم العودة شرق خزاعة شرق خانيونس. وفي جباليا نقل عن شهود عيان انتشار مكثف للقناصة الإسرائيلية على طول الحدود.

وفي بيت لحم، أُصيب خمسة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال، واعتقل خمسة آخرون إثر مواجهات جرت فجر أمس في بلدة بيت فجار. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بيت فجار، وسط إجراءات وتعزيزات أمنية مكثفة، وشنت حملة دهم واسعة النطاق للمنازل، ما أدى لمواجهات عنيفة اندلعت في البلدة.

وفي رام الله، هاجمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس، تحركات الإدارة الأميركية لطرح مبادرة للسلام، واتهمتها بإنهاء المتطلبات الأساسية لأي حل سياسي، والإعداد لصفقة «مشبوهة».

وقالت عشراوي، في بيان، عقب اجتماعها مع وزير خارجية مالطا، كارميلو أبيلا، إن تداعيات غير مسؤولة تنتج عن السياسات الأميركية على المنطقة والعالم، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.

واتهمت عشراوي واشنطن بـ«تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين»، عبر وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأشارت إلى رفض واشنطن الاعتراف بحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وحل الدولتين، وإسقاطها مصطلح «احتلال» من قاموسها السياسي، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على المستوطنات بأثر رجعي.

وقالت عشراوي «لقد أنهت» الولايات المتحدة الشروط الأساسية لأي حل سياسي، ناهيك عن ترتيبها وإعدادها لصفقة نهائية مشبوهة، وعملت بشكل حثيث على دعم ومساندة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المتطرف والعنصري، الأسوأ في تاريخ إسرائيل. وأضافت أنه «لن يكون هناك اتفاق سلام، دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية، وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان».

وحسب البيان، جرت خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات الدولية والإقليمية، حيث تطرقت عشراوي في هذا السياق إلى انتشار ظاهرة الشعوبية والعنصرية، والتعصب بجميع أشكاله على الصعيد العالمي.

تويتر