مشادة كلامية بين الرئيس الأميركي ونظيره المكسيكي

يبدو ان خلافا على الهاتف نشب من جديد بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره المكسيكي، بينا نيوتو، يوم الثلاثاء عندما تحدث الرئيسان مجددا نحو 50 دقيقة بشأن حائط ينوي ترامب اقامته على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين المكسيكيين الدخول لبلاده.

ويصر ترامب على ان تدفع المكسيك تكاليف انشاء هذا الحائط، وتصر المكسيك على عدم تنفيذ مطالب ترامب، وعلى الأثر ألغى بنا نيتو زيارة مبرمجة للبيت الأبيض، ويقول احد المسؤولين المكسيكيين أن ترامب فقد اعصابه خلال المحادثة، كما أكد مسؤلون اميركيون أن  موجة غضب عارمة اجتاحته،  لاعتقاده أن من غير المعقول ان يضطر بينا نيتو التخلي عن تعهد قطعه للشعب الأميركي خلال حملته الانتخابية يقضي ببناء الجدار، كما يعتقد انه من العدل ان تدفع المكسيك تكلفته، ويقول أحد المسؤولين المكسيكيين ان "الزعيمين يعتقدان بأن الوقت غير مناسب للزيارة لكن الفريقين سيستمران في التباحث والتنسيق فيما بينهما".  

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب بعصبية مع الرئيس المكسيكي عن هذا الجدار، ففي السابع والعشرين من يناير وبعد أسبوع واحد من حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة اتصل ترامب هاتفيا ببنا نيتو طالبا منه ان تدفع المكسيك ثمن الجدار العازل بين الدولتين قائلا "أنا لا أريد المكسيكيين ولا أريد المكسيك، ينبغي ان تدفع المكسيك تكاليف الجدار" ويمضي قائلا "تحدثت في هذا الامر منذ عامين لان المكسيك قد كسبت ثروة من وراء غباء ممثلي التجارة الاميركية"، ورد بينا نيتو على نظيره الأميركي قائلا "ليس هذا مقبول" واضاف "ولن تدفع المكسيك أي تكاليف لبناء الجدار."

وبنا نيتو ليس الزعيم الوحيد الذي يتعرض لـ "صفاقة الرئيس الأميركي"، فبعد يوم واحد من محادثته مع الرئيس المكسيكي- أي في الثامن والعشرين من يناير العام الماضي -اتصل ترامب هاتفيا مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تورنبول بشأن اتفاقية بين البلدين تستضيف بموجبها اميركا عدد من اللاجئين وتحتجزهم استراليا في احدى جزرها، وبدا ترامب خلال المحادثة اكثر عدوانية واخبر نظيره بأن "هذه أسوأ محادثة هاتفية له في هذا اليوم"، ثم انهى ترامب المحادثة بان اغلق الخط في وجه تورنبول.

 

 

 

تويتر