الفلسطينيون: نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى النكبة «استفزاز»

اعتبرت القيادة الفلسطينية اليوم أن القرار الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس منتصف مايو المقبل يشكل «استفزازا للعرب» لافتة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقا أمام السلام.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة».

واعتبر عباس أن جهود السلام بالشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت مستحيلة منذ قرار ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وشددت الرئاسة الفلسطينية على «أن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967».

من جهته قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات،أن هذا القرار «استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين»، معتبرا أن إدارة ترامب «بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا وأصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل».

وتابع عريقات قائلا «إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإمعانا في تدمير خيار الدولتين، إضافة إلى استفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين، في اختيار هذا الموعد».

وكان مسؤول أميركي قد ابلغ رويترز اليوم أن من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل بالقدس في مايو. وقال مسؤول آخر أن الكونغرس يجري إخطاره بالتحرك الوشيك. ونقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر إسرائيلية أن الموعد الذي تم اختياره هو 14 مايو كونه يصادف الذكرى السبعين لقيام «دولة إسرائيل».

تويتر