دعا الدوحة إلى نبذ سياسة الأذى ودعم التطرّف والإرهاب

قرقاش: أزمة «المرتبك» مرشحة للاستمرار إلى 2020

قرقاش: رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات بباريس: لن يمرّ 2018 دون محاكمة تميم.

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن ما وصفها بـ«أزمة المرتبك» مرشحة للاستمرار إلى العام 2020، داعياً الدوحة إلى نبذ سياسة الأذى ودعم التطرّف والإرهاب التي مارستها.

قرقاش:

• «الخطب المكرّرة والمظلومية والاتصال الهاتفي المنتظر وشركات العلاقات العامة لن تحلّ أزمة المرتبك».

• رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات بباريس: لن يمرّ 2018 دون محاكمة تميم.

وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس، «الخطب المكرّرة والمظلومية، والاتصال الهاتفي المنتظر، وشركات العلاقات العامة، لن تحلّ أزمة المرتبك، المرشحة للاستمرار إلى 2020، أدعوه في ارتباكه ألا يخدع نفسه، وأن يعود إلى وعيه ويفتش عن الحكمة، وينبذ سياسة الأذى ودعم التطرّف والإرهاب التي مارسها».

من ناحية أخرى، توقّع رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، البرلماني المصري، عبدالرحيم علي، ألا يمر عام 2018 دون إجراء محاكمات جنائية دولية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأسرته، ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ومسؤولين قطريين، عن جرائم دعم وتمويل الإرهاب في أوروبا والعالم العربي.

وكشف علي، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، قبيل انطلاق مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب المنعقد في ميونيخ، عن دعاوى قضائية تم رفعها من جانب مراكز وكيانات وشخصيات في أوروبا والعالم العربي، ضد الدور القطري المسموم في هذا الشأن. وقال إن أسر ضحايا الإرهاب في أوروبا ينضمون مع متضررين آخرين في كل من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، لرفع دعاوى قضائية دولية، لمنع أمير قطر الحالي، ورئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، من دخول أوروبا، تمهيداً لاستصدار أوامر بجلبهم لمحاكمات عن جرائم قاموا بها.

وأضاف «هناك أيضاً أسر عربية في اليمن وليبيا، تعمل على مذكرات دولية عن جرائم قامت بها العائلة الحاكمة في قطر، ونستطيع أن نقول إن نهاية 2018 لن تمر قبل جلب قادة قطر لمحكمة الجنايات الدولية».

وأوضح أن الدول الأوروبية باتت حريصة على شعوبها من مؤامرات الثلاثي الداعم للإرهاب، منوهاً بتخصيص البرلمان الأوروبي عام 2018 لمواجهة الإرهاب في القارة العجوز.

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يقوم بالتحضير لأكبر مؤتمر للتحذير من ممولي الإرهاب في الـ26 من أبريل المقبل.

ولفت علي، إلى أن مؤتمر ميونيخ للأمن، يمثل تحذيراً عالمياً من خطورة تمويل قطر وتركيا وإيران للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا.

وانطلقت بمدينة ميونيخ الألمانية، فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، لكشف حقيقة النظام القطري الذي يدعم الإرهاب والتطرف.

وتم تخصيص «هاشتاغ» يتزامن مع المؤتمر بعنوان «#أوقفوا-دعم-وتمويل-قطر-للإرهاب». وتضمن المؤتمر جلستين، تناولت الأولى إشكالات مكافحة تمويل الإرهاب، وتحدث فيها الصحافي الفرنسي ريشار لابفيير، مؤلف كتاب «دولارات الإرهاب»، حول التحديات المستجدة في مجال تمويل الإرهاب، كما تحدث الكاتب يان هامل عن الأذرع المالية السرية لجماعة الإخوان الإرهابية.

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، وتحدث خلالها عبدالرحيم علي، عن «قطر وتمويل وإيواء الإرهاب.. الجريمة الكاملة»، كما تناول الصحافي الفرنسي عثمان تزغارت، لجوء الدوحة إلى تقنيات «التبييض المضاد» لتمويل الإرهاب.

وقدم الرهينة الأميركي ثيو بادنوس، شهادته عن تجربته كرهينة لمدة 18 شهراً لدى «جبهة النصرة»، وكيف اتفقت قطر مسبقاً مع الخاطفين لتمويلهم عبر فدية تم دفعها لتحريره.

وقال إنه عند إطلاق سراحه، تم نقله عبر إسرائيل، حتى تتمكن قطر من تحقيق الصيت الإعلامي الذي سعت له من وراء العملية.

وأضاف «أفراد (جبهة النصرة) الذين قاموا باحتجازي كانوا يتحدثون عن دولة واحدة فقط هي قطر، كما أخبروني بأنهم سيقومون بإطلاق سراحي عقب وصول الأموال عبر الدوحة».

وأوضح أن أفراد الجبهة الإرهابية كانوا يتناولون وجبات فاخرة من تلك النوعية التي يتم تقديمها للعسكريين الأميركيين، ما يدلل على حجم الدعم الذي تتلقاه الجماعة من قطر.

وأشار إلى أن عناصر «جبهة النصرة» كانوا يقومون بتعذيب الرهائن، عبر الصعق الكهربائي، مستخدمين بطاريات السيارات.

في السياق، طرد المشاركون في المؤتمر، أول من أمس، مراسل ومصور قناة «الجزيرة» القطرية، من فعاليات المؤتمر. وفوجئ حضور المؤتمر، الذي يتحدث عن دعم قطر وتمويلها للجماعات الإرهابية في أوروبا، باقتحام مراسل «الجزيرة» للمؤتمر، برفقة مصور يدعى «مهند»، ليطالبوا بطردهما، قبل أن تطالبهما المنصة بالمغادرة فوراً.

وخاطب المتحدث الرئيس في الجلسة، مراسل «الجزيرة» قائلاً: «لكي يعلم الجميع، (الجزيرة) لديها قناة مخصصة لمصر باسم (الجزيرة مصر)، وهذه القناة تحتشد بالأكاذيب، وتعمل على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع السبعة، على اصطياد والعمل على إبراز الجانب المسيء للحكومة المصرية، حتى الزحام في الشوارع توظفه كوثائق إدانة ضد مصر».

تويتر