مصر وروسيا تبحثان سبل استئناف عملية السلام

تنديد فلسطيني بشروع إسرائيل في بناء مركز ديني بقلب القدس

سلطات الاحتلال تهدف إلى طمس وتغيير معالم مدينة القدس. أي.بي.إيه

ندد الفلسطينيون بشدة، أمس، بشروع إسرائيل في بناء مركز ديني يجاور المسجد الأقصى، في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة. في وقت بحثت مصر وروسيا سبل استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالبت حكومة الوفاق الفلسطينية بتحرك عربي وإسلامي وأممي فوري وعاجل، لإجبار إسرائيل على وقف تنفيذ مشروعاتها «الاستيطانية» في القدس، خصوصاً مشروع بناء المركز الديني في ساحة البراق بجوار المسجد الأقصى.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان، إن المشروع المذكور المقررة إقامته على أرض تعد امتداداً للمسجد الأقصى وهي وقف إسلامي «ينذر بأشد وأصعب المخاطر التي تتدافع على القدس والمقدسات».

واعتبر أن إقامة وتنفيذ مثل هذا المشروع «يعد انتقاماً من المشهد الحقيقي والكامل لمدينة القدس، وعدواناً جديداً وخطراً على أقدس مقدسات العرب والمسلمين». وحذر من أن السلطات الإسرائيلية «تهدف من وراء إقامة المشروعات الاستيطانية حول المقدسات، حيث تضم مباني ضخمة، إلى طمس وتغيير معالم مدينة القدس الحقيقية وتشويهها».

وفي السياق، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بدء العمل بمشروع «بيت الجوهر- بيت هليبا»، غرب ساحة البراق، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى «إصراراً واضحاً على تهويد القدس ومعالمها».

وبحسب المخطط الذي تمت المصادقة عليه عام 2015، وقدمته شركة «ترميم وتطوير الحي اليهودي» بدعم من البلدية الإسرائيلية في القدس، فإنه من المقرر بناء ثلاثة طوابق تبلغ مساحتها الإجمالية 2825 متراً مربعاً.

من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس، خلال اتصال هاتفي، التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وسبل تنسيق الجهود الدولية، من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن لافروف حرص على إحاطة شكري بنتائج زيارة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى موسكو أخيراً، كما تم التشاور بين الجانبين حول نتائج المشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في هذا الملف، بهدف استشراف سبل توجيه دفعة لعملية السلام.

تويتر