الاحتلال يقرّ خطة سرّية لشرعنة 70 موقعاً استيطانياً في الضفة

واشنطن تجمّد دفع 65 مليون دولار للأمم المتحدة مخصّصة للفلسطينيين

محتجون فلسطينيون ضد القرار الأميركي أمام مكتب «أونروا» في مدينة الخليل. إي.بي.إيه

قررت الولايات المتحدة «تجميد» نصف الأموال المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، البالغة 65 مليون دولار، في رسالة تحدٍّ جديدة إزاء الأمم المتحدة، وضربة قوية للفلسطينيين. في وقت أقرت إسرائيل خطة سرية استيطانية لشرعنة أكثر من 70 بؤرة استيطانية في الضفة المحتلة.

نتنياهو أكد أنه بإمكان الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون عام واحد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه، من أصل 125 مليون دولار من الإسهامات الطوعية لـ«أونروا» لعام 2018، قررت واشنطن دفع «شريحة أولى» بقيمة 60 مليون دولار، خصوصاً لدفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد مسؤول في الوزارة أنه «من دون هذا المال فإن عمليات أونروا كانت مهددة».

إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، أكدت أن واشنطن «ستجمّد» الـ65 مليون دولار المتبقية حتى إشعار آخر، وقالت «لقد تم تجميد المبلغ وليس إلغاؤه».

وتطالب الولايات المتحدة، التي تواصل انتقاد الأمم المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحكم قبل عام، بـ«مراجعة في العمق لطريقة عمل الأونروا وتمويلها». كما تطالب بإسهام أكبر من الدول الأخرى لأنها لا تريد أن تستمر في تحمل 30% من تمويل هذه الوكالة.

وقالت نويرت إن واشنطن اشترطت لدفع الشريحة الثانية «القيام بإصلاحات» بحيث «يتم إنفاق الأموال بشكل أفضل».

إلا أن الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، حذر من أن حرمان «أونروا» من هذا المبلغ «ستترتب عليه عواقب كارثية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط».

أما المفوض العام لـ«أونروا»، بيار كرينبول، فأعرب عن قلقه، ودعا الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الإسهام، مشيراً إلى أن المبلغ أدنى بكثير من الـ350 مليون دولار التي دفعتها الولايات المتحدة في عام 2017.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبل إعلان القرار الأميركي حول «الأونروا»، أول من أمس، عن «قلقه الشديد» مشيراً إلى أن توقف الولايات المتحدة عن التمويل سيؤدي إلى «مشكلة كبيرة جداً».

من ناحية أخرى، كشفت القناة العبرية السابعة عن أن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنشأ فريقاً لإعداد خطة تشغيلية سرية استيطانية مدتها ستة أشهر من أجل شرعنة أكثر من 70 بؤرة استيطانية في الضفة المحتلة.

وذكرت القناة على موقعها على الإنترنت، أول من أمس، أن من ضمن البؤر الاستيطانية التي يعمل على شرعنتها «عسهال» التي تسكن فيها 46 عائلة، وتجمع «أفيغايل» الذي يحتوي على 25 عائلة في «المجلس الإقليمي» بجبل الخليل.

وذكرت القناة تجمعات بالضفة المحتلة، منها «جفعات هاريئل» «وإيش كوديش» اللذان يطلان على وادي الأردن.

وأشارت إلى أن نائب وزير الحرب الإسرائيلي، الحاخام إيلي بن داهان، كشف النقاب عن هذه المعلومات بغرفة مغلقة في اجتماع البيت اليهودي.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بإمكان الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون عام واحد، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

تويتر