تشاد وليبيا.. «كماشة» قطر لنشر الفوضى

أحد عناصر ميليشيات ليبيا جنوب غربي طرابلس. أرشيفية

لم يقتصر الدور التخريبي القطري على جيرانها والدول الإقليمية المحيطة بها، بل تعدى ذلك إلى إفريقيا، حيث وجدت الدوحة في جماعات معادية للنظام الحاكم في تشاد ضالتها، فدعمتها وآوتها ووفرت لها الملاذ، وكانت ليبيا مركز الانطلاق.

وبعد إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو الماضي، طالبت وزارة خارجية تشاد من طاقم السفارة القطرية مغادرة البلاد، داعية الدوحة إلى وقف تهديد أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل.

وحينها أوضحت تشاد أن قطر تزعزع استقرار المنطقة عن طريق ليبيا، مشيرة إلى جماعة تشادية مسلحة كانت تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، إلى جانب «سرايا الدفاع عن بنغازي»، وهي جماعة إرهابية ليبية تدعمها قطر.

وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي، في سبتمبر الماضي، إن بلاده «قطعت علاقاتها مع قطر، لأنها ترغب في زعزعة الاستقرار في بلادنا، ليس فقط من خلال دعم المرتزقة بل من جانب الإرهابيين».

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، توضيحات دولة تشاد، مؤكداً أن قوات المعارضة المسلحة التشادية شاركت في الهجوم على منطقة الهلال النفطي، في مارس الماضي.

وقالت مصادر ليبية، إن المعتقلين لدى الجيش الليبي من المعارضة التشادية أقروا بدعم قطر لهم، بالمال والسلاح، عبر الجماعات الإرهابية الليبية التي يعملون معها.

وانعكست الفوضى الأمنية «المتعمدة» في ليبيا على دول الجوار، حيث وثق خبراء بمجلس الأمن الدولي، في تقرير، انتشار الأسلحة الليبية «بمعدل مثير للانزعاج» في 12 دولة، على رأسها مصر وسورية ومالي، بالإضافة إلى جماعات وعصابات بدول أخرى.

كما تخشى حكومة تشاد وحكومات إفريقية أخرى أن يصبح «حزام الساحل الإفريقي» الشاسع إلى الجنوب الهدف التالي لتنظيمات إرهابية تدعمها قطر في ليبيا، مثل داعش أيضاً، وتقول إن وجودها في هذه المنطقة قد يستخدم كمنصة انطلاق لهجمات أوسع.

تويتر