لجوء الدوحة إلى عملية بيع الأصول أدت إلى هبوط قيم المؤشر

«بلومبيرغ»: بورصة قطر سجلت الأداء الأسوأ عالمياً عام 2017

سحب الأسهم خطر يهدد البورصة القطرية. أرشيفية

وصفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس، مؤشر بورصة قطر بـ«صاحب الأداء الأسوأ في العالم لهذا العام»، متوقعة أن تبدأ الأسهم القطرية العام المقبل 2018 بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عام 2010 مقارنة بأقرانها من الأسواق الناشئة، وهو ما اعتبرته تغيراً لأسهم الدولة التي كانت تُتَداول بأسعار عالية على مر معظم السنوات الثلاث الماضية.

وأوضحت الوكالة الأميركية أن تردي الاقتصاد القطري يعود إلى مقاطعة الرباعية العربية، حيث قامت الدوحة باللجوء إلى بيع العديد من الأصول، بعد مقاطعتها من قبل دول الخليج، عقب اتهامها بدعم الإرهاب.

وقالت «بلومبيرغ» إن «عملية بيع الأصول، التي لجأت إليها قطر عقب المقاطعة، أدت إلى هبوط قيم المؤشر، وفي حين ستكون السياسة محور التركيز في عام 2018، يقول المحللون والمستثمرون إن بعض الأسهم في الدوحة تُتَداول حالياً بمستويات مغرية».

ورغم أن المؤشر القطري قد قلّص من خسائره في الأسبوعين الماضيين، على أساس التفاؤل بأن ميزانية عام 2018 ستدعم النمو الاقتصادي للبلاد، إلا أنه لايزال منخفضاً بنسبة 18% في 2017، وهي ثاني أكبر خسارة بين المؤشرات الرئيسة على الصعيد العالمي من حيث الدولار، كما استمر المؤشر القطري في التراجع، إذ انخفض بنسبة 0.3%، أول من أمس.

واستطلعت الوكالة الأميركية آراء خبراء حيال آفاق الأسهم القطرية في عام 2018، إذ اعتبر مدير محفظة في شركة أموال «إل إل سي»، رامي جمال، والتي تتخذ من الدوحة مقراً لها، أن الأسهم القطرية تُتَداول بقيمٍ مُغرية للغاية مقابل المؤشرات القياسية الكبرى، وكذلك بالمقارنة مع نظرائها الإقليميين، مشيراً إلى أن المستثمرين سيضعون محافظهم لمصلحة الشركات ذات عائدات التوزيع الأعلى وإمكانات النمو المتنوعة.

وتوقع جمال أن تنعكس الزيادة العالمية في أسعار النفط بشكل إيجابي على قطاع البتروكيماويات، معتبراً تصفية الأصول نقطة دخولٍ جيدة لتحديد الأسماء في القطاع المصرفي، إذ من شأن طرح صناديق الاستثمار المتداولة في السوق القطرية أن يُثير شهية المؤسسات والمستثمرين الأجانب

وتوقع نائب رئيس قسم البحوث في شعاع كابيتال في دبي آرثي تشاندراسيكارا، أن يظل دعم الحكومة للمقرضين قوياً، سواء في جمع الودائع أو في منظور نمو الائتمان، لالتزامها بنفقات البنية التحتية لكأس العالم 2022، مشيراً إلى أنه في ظل عدم وجود أي حلٍ سياسي مُناسب، فإن التقييمات المغرية ستكون أقل أهمية في الوقت الراهن.

واعتبر تشاندراسيكارا، أنه بالنسبة لعام 2018، فإن المستثمرين سيحرصون على معرفة كيف سينتهي المطاف بالأزمة القطرية. بدوره، أكد رئيس قسم الاستراتيجيات في البنك الاستثماري (المجموعة المالية هيرمس)، سيمون كيتشن، الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، تراجع الاقتصاد القطري، وقال: «بالنسبة للعديد من المستثمرين الإقليميين، فقد كانت قطر منطقة محظورة نوعا ما في معظم أوقات هذا العام، وقد انخفضت القيم كثيراً».

وحذر كيتشن من خطر يهدد البورصة القطرية، والمتمثل في أن يتم سحب بعض الأسهم من المؤشرات المرجعية على مدار السنة.

تويتر