مقتل 9 إرهابيين باشتباك مع الشرطة المصرية في محافظة الشرقية

وزير الخارجية المصري إلى إثيوبيا من أجل «سد النهضة»

سد النهضة سبب خلافات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا. أرشيفية

يتوجّه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى أديس أبابا، الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع نظيره الإثيوبي، في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، بتكلفة مليارات الدولارات.

ويتركز الخلاف، الذي يشمل السودان كذلك، على حصص مياه نهر النيل، الذي يمتد 6695 كيلومتراً من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط، ويعد شريان الحياة الاقتصادية في الدول الثلاث.

وتقول القاهرة إن السد يهدّد إمدادات المياه التي تغذي الزراعة والاقتصاد في مصر منذ آلاف السنين، فيما تؤكد إثيوبيا أنه لن يكون له تأثير كبير في مصر.

وتأمل إثيوبيا أن يجعلها سد النهضة أكبر مصدر للكهرباء في إفريقيا، حيث من المقرر أن ينتج السد الذي تبنيه شركة «ساليني إمبريجيلو» أكبر شركة إنشاءات إيطالية، 6000 ميغاوات من الكهرباء، ويتوقع استكماله العام المقبل.

واجتمع مندوبون من مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة، في نوفمبر الماضي، للموافقة على دراسة أعدتها شركة فرنسية، لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية للسد، لكن المحادثات تعثرت بعدما فشلوا في الاتفاق على تقرير أولي، وألقى كل طرف باللوم على الآخرين في تعطيل إحراز تقدم.

ووقتها قال وزير الري السوداني، معتز موسى، إن «مصر غير مستعدة لقبول تعديلات عرضتها الخرطوم وأديس أبابا على التقرير»، موضحاً أن السودان وإثيوبيا أبدتا قلقهما بشأن نقاط عدة، خصوصاً خط الأساس الذي تقيس الدراسة عليه آثار السد.

ومن أوجه الخلاف الأخرى، ما إذا كانت إثيوبيا تعتزم استكمال البناء قبل الانتهاء من المفاوضات بشأن حصص المياه.

وقال رئيس المجلس العربي للمياه وزير الري المصري السابق، محمود أبوزيد: «من الواضح أنهم لا يريدون التوصل إلى نتيجة سريعة. نعتقد أنهم يريدون البدء في ملء الخزان، واستكمال بناء السد بالتوازي مع المناقشات الجارية». وأضاف أن ذلك ينتهك اتفاقاً وقعته الدول الثلاث في الخرطوم عام 2015، يهدف إلى ضمان التعاون الدبلوماسي، وتبديد المخاوف المتعلقة بالصراع على الموارد المائية. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن تسعة متشددين ينشطون في محافظة شمال سيناء، قتلوا أمس باشتباك مع الشرطة بمحافظة الشرقية. وقالت في بيان «وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ عدد من تلك العناصر مزرعة كائنة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية وكراً للاختباء والتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات، والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بشمال سيناء». وأضافت أن هجماتهم في المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة «أدت إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة».

وقال البيان «حال دهم القوات للمزرعة فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، حيث تم التعامل مع مصدر النيران، ما أسفر عن مصرع تسعة عناصر».

تويتر