الرئاسة الفلسطينية: المواقف الأميركية أصبحت غير مقبولة وتشكل استفزازاً خطراً

واشنطن: حائط البراق جزء من إسرائيل.. وفلسطين ترفض أي تغيير على حدود القدس

جماهير غفيرة خلال تشييع الشهيد المقعد إبراهيم أبوثريا في غزة. رويترز

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ترى حائط البراق جزءاً من إسرائيل، في وقت سارعت فيه الرئاسة الفلسطينية بالرد، رافضة أي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967، وشدّدت على أن المواقف الأميركية أصبحت مرفوضة، وغير مقبولة، وتشكل استفزازاً خطراً.

أبوردينة: الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل.

وتفصيلاً، قال مسؤول أميركي كبير في إدارة ترامب للصحافيين، يوم الجمعة الماضي، قبيل جولة يقوم بها نائب الرئيس الأميركي مايك ينس، إلى منطقة الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة ترى حائط البراق كجزء من إسرائيل، في إطار اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال المسؤول: «لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط البراق جزءاً من إسرائيل، لكن كما ذكر الرئيس ترامب، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءاً من الاتفاق بشأن الوضع النهائي. وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل ستوقع على اتفاقية سلام لا تشمل حائط البراق». وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعد أن أثار الرئيس الأميركي التوتر في المنطقة، بسبب إعلانه في وقت سابق من الشهر الجاري، أن القدس هي عاصمة إسرائيل.

ويثير هذا التصعيد مزيداً من التوتر، وسط غضب الفلسطينيين والعالم العربي الأوسع إزاء إعلان ترامب. ومن المقرر أن يتوجه بنس إلى مصر وإسرائيل وألمانيا اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل.

وفي رد فوري على تصريح المسؤول الأميركي، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، عدم قبول السلطة الفلسطينية أي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

وقال أبوردينة في تصريحات له، أمس، «لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967». وأضاف أن «استمرار السياسة الأميركية، سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد.. بالنسبة لنا أمر مرفوض، وغير مقبول ومدان، ويشكل استفزازاً خطراً».

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل، مشدداً على أن المواقف الأميركية هذه أصبحت مرفوضة وغير مقبولة، وتشكل استفزازاً خطراً.

وشدد أبوردينة على أن استمرار هذه السياسة الأميركية، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج على الشرعية الدولية، وتكريس للاحتلال.

تويتر