باريس ترفض إقامة «محور إيراني» في الشرق الأوسط

لودريان: لا للوجود الإيراني وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط إلى طهران. أ.ف.ب

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، رفض أي «محور» إيراني من «البحر المتوسط إلى طهران»، وطالب برحيل المقاتلين الإيرانيين الموجودين في سورية.

وقال في مقابلة مع قناة «فرانس 2»، أمس «لا للوجود الإيراني وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط إلى طهران».

وذكر لودريان أن «إيران توفد مقاتلين وتدعم حزب الله (الشيعي اللبناني) في سورية»، كما يحظى نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا. وفي نوفمبر الماضي، أثار لودريان غضب طهران، عندما ندد بـ«نزعة الهيمنة» لدى إيران في الشرق الأوسط ولبنان واليمن، مروراً بسورية والعراق.

وشدد على أن سورية يجب أن تعود «دولة ذات سيادة، أي بعيدة عن الضغوط، ووجود دول أخرى».

ويثير تصاعد نفوذ إيران توتراً شديداً مع الدول العربية في المنطقة، وتساؤلات في الغرب.

وبخلاف الولايات المتحدة، التي تهدد بإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع مع إيران، فإن الأوروبيين، وفي مقدمتهم فرنسا، يطالبون بالإبقاء عليه، لكنهم يحثون طهران على إعادة النظر في برنامجها البالستي، وعلى اعتماد استراتيجية أقل «عدوانية» في المنطقة.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دافع عن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية، وحث الدول الأوروبية على عدم التأثر بسياسة المواجهة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه طهران.

ودعا في مقال افتتاحي بصحيفة «نيويورك تايمز» القوى الأوروبية إلى المساعدة على الحفاظ على الاتفاق التاريخي المبرم في 2015، وحدّت إيران بمقتضاه من أنشطتها النووية، مقابل رفع بعض العقوبات الدولية. وكان ترامب وجه في أكتوبر ضربة للاتفاق، الذي وافق عليه سلفه باراك أوباما، برفضه التصديق على امتثال إيران لبنوده، رغم نتائج مناقضة توصل إليها مراقبو الأمم المتحدة. ووصف ترامب إيران أيضاً بأنها «دولة مارقة مستنزفة اقتصادياً»، تصدر العنف. وتصريحات ظريف موجهة في جانب منها على ما يبدو إلى فرنسا، التي انتقدت في الأسابيع الأخيرة تجارب طهران الصاروخية وسياستها الإقليمية، بما في ذلك التدخل في الحرب السورية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، إنه «قلق بشدة»، بسبب البرنامج الصاروخي الإيراني، ودعا إلى إجراء محادثات بشأنه، وهي دعوة رفضها المسؤولون الإيرانيون.

تويتر