صندوق قطر السيادي يفشل في إنقاذ الاقتصاد

عبدالله بن محمد آل ثاني. أرشيفية

أعلن الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، أن صندوق قطر السيادي بدأ صياغة استراتيجية جديدة للحد من نزيف خسائر الاقتصاد بعد مقاطعة عربية أكملت شهرها السادس.

وضخ الصندوق السيادي القطري ما يقرب من 40 مليار دولار من احتياطاته البالغة 340 مليار دولار، لدعم اقتصاد البلاد، حسب وكالة «موديز»، بعد تزايد خسائر الاقتصاد وهروب الودائع الأجنبية من المصارف القطرية، وتوقف ضخ استثمارات جديدة.

ويرى مراقبون أن أموال الصندوق تلك لم تسعف الاقتصاد الذي يحتضر، كما أن الحكومة القطرية لا تريد أن تستنزف الصندوق، وتسعى لبدائل موازية لوقف نزيف خسائر المقاطعة.

وكشف الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، أن الجهاز قد يستثمر في شركة الخطوط الجوية القطرية، في إطار دعمه لمشروعات محلية لم يعلنها، حسبما ذكرت «رويترز».

وقالت «رويترز» إن البنك المركزي في قطر يواصل زيادة إقراضه للبنوك المحلية عبر اتفاقات إعادة شراء أوراق مالية. وبلغت الديون المستحقة على البنوك للمصرف المركزي 37.5 مليار ريال الشهر الماضي، ارتفاعاً من 35.6 مليار ريال في سبتمبر الماضي، و3.4 مليارات ريال فقط قبل العقوبات.

وخسر اقتصاد قطر على مدار الأشهر الستة الماضية الكثير ما أدى إلى تدخل الصندوق السيادي الذي باع حصصاً يملكها في الخارج لتعويض الخسائر.

وقال صندوق النقد الدولي إن عزلة قطر الطويلة تؤدي إلى إضعاف الثقة في اقتصادها، وخفض الاستثمار والنمو في البلد.

وبلغت الديون المستحقة على البنوك القطرية لبنوك خارج البلاد 171.7 مليار ريال في أكتوبر ارتفاعاً من 169.5 مليار ريال في سبتمبر، وهي أول زيادة منذ المقاطعة، وبلغ الرقم في مايو قبل فرض العقوبات 234.5 مليار ريال، وفقا لـ«رويترز».

وقالت وسائل إعلام أجنبية موثوقة في سياق تقارير عن الاقتصاد القطري، إن الدوحة الداعمة للإرهاب فقدت منذ بداية الأزمة 51 مليار دولار، بسبب تعنتها، ما أضر بقيمة عملتها.

وهبطت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية في مصرف قطر المركزي في الربع الثالث من 2017 بنسبة 11.4%.

ويواجه الجهاز المصرفي القطري مشكلة هروب رؤوس الأموال الأجنبية.

تويتر