الجامعة العربية تؤكد رغبتها في «تجنيب» لبنان تداعيات الصراعات الإقليمية

قرقاش: إيران و«حزب الله» أسـاس عدم الاستقرار في المنطقة

صورة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن إيران و«حزب الله» أساس عدم الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن برنامج إيران الصاروخي، بطبيعته العدائية، هو بمثابة أداة تخريبية تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة. في وقت أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وجود رغبة لـ«تجنيب» لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، غداة اعتبار الوزراء العرب «حزب الله» حزباً «إرهابياً»، واتهامه بدعم «الجماعات الإرهابية» في المنطقة.

أنور قرقاش :

- «برنامج إيران الصاروخي، بطبيعته العدائية، هو بمثابة أداة تخريبية تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة، والدليل على ذلك الاستهداف المتكرّر للمرافق المدنية السعودية».

- «القرار المهم الصادر عن الجامعة العربية يدين سياسات إيران التي تهدف لعدم الاستقرار الإقليمي، كما يدين برنامج إيران الصاروخي وطبيعة أنشطة (حزب الله)».

- «(حزب الله) يلعب دوراً كبيراً، بالنيابة عن إيران، لهزّ استقرار المنطقة، وأعمال (حزب الله) وخطابه يعتبران مصدراً رئيساً لعدم الاستقرار في العالم العربي».

وقال قرقاش، في تغريدات باللغة الإنجليزية، على حسابه على «تويتر»، أمس، إن برنامج إيران الصاروخي، بطبيعته العدائية، هو بمثابة أداة تخريبية تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة، والدليل على ذلك الاستهداف المتكرر للمرافق المدنية السعودية.

وأضاف أن القرار المهم الصادر عن الجامعة العربية يدين سياسات إيران، التي تهدف إلى عدم الاستقرار الإقليمي، كما يدين برنامج إيران الصاروخي وطبيعة أنشطة «حزب الله».

وأكد أن «حزب الله» يلعب دوراً كبيراً، بالنيابة عن إيران، لهز استقرار المنطقة، مضيفاً أن أعمال «حزب الله» وخطابه يعتبران مصدراً رئيساً لعدم الاستقرار في العالم العربي.

في السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط من بيروت، أمس، وجود رغبة لـ«تجنيب» لبنان تداعيات الخلافات الإقليمية، مؤكداً رفض جميع الأطراف إلحاق «أي ضرر» به.

وقال أبوالغيط بعد زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون، «لا أحد يبغي أو يمكن أن يقبل أو يرغب بإلحاق الضرر بلبنان»، مضيفاً «للبنان طبيعة خاصة وتركيبة خاصة، وخصوصية، وبالتالي الجميع يعترف بذلك».

وفور وصوله إلى بيروت، في زيارة تستمر يوماً واحداً، شدد أبوالغيط في تصريحات للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، على أن «الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان، وتريد تجنيبه أو (عدم) إقحامه في أي خلاف».

وخلال لقائه أبوالغيط، دافع الرئيس اللبناني عن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، ورفض وصف الحكومة اللبنانية بأنها شريكة في أفعال إرهابية.

واعتبر عون أن موقف مندوب بلاده في الجامعة العربية، برفض تصنيف «حزب الله» إرهابياً، يعبر عن كل لبنان، ويعكس إرادة وطنية جامعة. ودعم عون مزاعم «حزب الله» بأن سلاحه موجه لمقاومة إسرائيل، وتجاهل عون تدخلات ميليشيات «حزب الله» في سورية، مشيراً إلى أن لبنان لم يعتد على أحد، على حد قوله.

وتأتي هذه التصريحات غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة بطلب سعودي، على خلفية إطلاق المتمردين الحوثيين في اليمن، قبل أكثر من أسبوعين، صاروخاً بالستياً باتجاه الأراضي السعودية.

وحمّلت الجامعة العربية في ختام الاجتماع «حزب الله» «الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية».

وطالبت الحزب المدعوم من إيران «بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي».

وتحفظ لبنان، الذي شارك في الاجتماع عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة، السفير أنطوان عزام، بغياب وزير الخارجية جبران باسيل، على الشق المتعلق «بدور حزب الله» في البيان الختامي.

ونفى أبوالغيط رداً على سؤال صحافي في القصر الرئاسي، أن يكون الهدف زعزعة الاستقرار في لبنان، أو التصويب على الحكومة اللبنانية، بل «إحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أساساً بالتدخلات الإيرانية» في المنطقة.

كما التقى أبوالغيط رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في الرابع من الشهر الجاري، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى «حزب الله» وإيران، لتدخلهما في صراعات المنطقة لاسيما اليمن وسورية.

وصعّد الرئيس اللبناني مواقفه تجاه السعودية، بعد استقالة رئيس الحكومة التي لم يقبلها رسمياً بعد. وانتقل الحريري إلى باريس، حيث أعلن أنه سيطلق مواقفه السياسية حيال استقالته بعد لقائه عون في بيروت، مؤكداً أنه سيشارك (غداً) في احتفالات عيد الاستقلال.

وأعلن الحريري الأحد أنه سيزور القاهرة على أن يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومن المرجح أن ينتقل إثر الزيارة إلى بيروت.

وقال مصدر قريب من الحريري لـ«فرانس برس»، إن «هدف الزيارة هو استكمال المشاورات الدولية والعربية» حول لبنان.

تويتر