أكد على الدور الفاعل للدولة في مجال المساعدات خلال 5 عقود

مدير مفوضية اللاجئين: الإمارات نموذج رائد في إغاثة الروهينغا والصومال

توبي هارورد: الإمارات لديها وعي وإدراك بالأزمات التي تعاني منها المنطقة وتعمل على الاستجابة لها بطرق عصرية ومبتكرة. وام

أكد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات، توبي هارورد، أن الدولة قدمت نموذجاً رائداً للدعم الإنساني في الصومال، ودعم الاحتياجات الطارئة للاجئين الروهينغا في بنغلاديش.

وقال هارورد، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الإمارات لديها وعي وإدراك بالأزمات التي تعاني منها المنطقة، وتعمل على الاستجابة لها بطرق عصرية ومبتكرة، مؤكداً على الدور الفاعل والرائد للدولة في مجال الإغاثة الإنسانية، الذي يمتد لما يقارب الخمسة عقود، ويأتي امتداداً للإرث الذي بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كانت له أيادٍ بيضاء وتاريخ حافل بالعطاء والأعمال الإنسانية حول العالم، كما واصلت قيادة الدولة الرشيدة إطلاق المبادرات الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية، ليس في الصومال وبنغلاديش فحسب، وإنما للاجئين في مختلف أنحاء العالم، ممن هم بحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وعن أوجه الدعم الذي قدمته الدولة إلى اللاجئين الروهينغا، أوضح هارورد أن «دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً رائداً في دعم الاحتياجات الطارئة للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، تضمن تعهد الدولة بتقديم سبعة ملايين دولار لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين، خلال مشاركتها بمؤتمر المانحين الخاص بأزمة اللاجئين الروهينغا، الذي أقيم في جنيف 23 أكتوبر الماضي».

• قضية الروهينغا تعد الأزمة الأكثر إلحاحاً في العالم اليوم إذ تشير آخر الإحصاءات إلى أن نحو 603 آلاف لاجئ روهينغي هربوا إلى بنغلاديش منذ اندلاع الأزمة في 25 أغسطس 2017.

• بلغ عدد اللاجئين الصوماليين نحو 870 ألف لاجئ يتوزعون في دول الجوار فيما بلغ عدد النازحين داخلياً نحو 1.56 مليون نازح.

وأضاف أنه سبق ذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي جاءت تلبية للنداء الذي أطلقته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتمويل رحلات الإغاثة الجوية التي انطلقت من مستودعات الطوارئ الخاصة بمفوضية اللاجئين، والواقعة في مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية، وحملت تلك الرحلات مواد إغاثة أساسية على شكل خيم وأغطية واقية من المطر، كما أشاد بتبرع حرمه، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بمبلغ 1.5 مليون درهم، والتي تكفي لتوفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية لما يقرب من 14 ألف لاجئ.

وقال إن مؤسسة «القلب الكبير»، وبتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للاجئين لدى المفوضية، قدمت دعماً عاجلاً بمبلغ 367 ألفاً و300 درهم، ما سيعود بالنفع على ما يقارب 4700 لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش.

وعن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات إلى الصومال، أشار إلى أن الدولة قدمت مثالاً رائعاً للدعم الإنساني، خلال حملة «لأجلك يا صومال»، التي هدفت لإغاثة الصوماليين، وتخفيف معاناتهم، وتزويدهم بالغذاء ومياه الشرب والمستلزمات الطبية، وغيرها من الضروريات، لمساعدتهم على النجاة من خطر المجاعة الثالثة خلال 25 عاماً، وهو دعم شديد الأهمية لإنقاذ أرواح الشعب الصومالي.

وحول الدور الذي تقوم به مفوضية شؤون اللاجئين تجاه تخفيف المعاناة الإنسانية في الصومال، وكذلك الروهينغا، قال هارورد إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بقيادة وتنسيق العمل الدولي الخاص بحماية اللاجئين في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك اللاجئون الصوماليون ولاجئو الروهينغا.

وأكد أن قضية الروهينغا تعد الأزمة الأكثر إلحاحاً في العالم اليوم، إذ تشير آخر الإحصاءات إلى أن نحو 603 آلاف لاجئ روهينغي هربوا إلى بنغلاديش منذ اندلاع الأزمة في 25 أغسطس 2017.

ولفت إلى أن المفوضية ضاعفت من نطاق عملياتها في بنغلاديش منذ اندلاع الأزمة، وتعمل بشكل عاجل على إرسال المواد الإغاثية الأساسية كالخيم والأغطية الواقية من الأمطار ومعدات الطبخ الأساسية.

وأكد أن مفوضية اللاجئين تقود الجهود الإغاثية، بالتعاون مع العديد من الشركاء والمنظمات الدولية، وبالتنسيق الكامل مع حكومة بنغلاديش، وتواصل البقاء على أهبة الاستعداد في حال تدفق موجات لجوء أخرى خلال الفترة المقبلة.

وحول الصومال، أشار هارورد إلى أنه بحسب آخر الإحصاءات المتوافرة، بلغ عدد اللاجئين الصوماليين نحو 870 ألف لاجئ صومالي، يتوزعون في دول الجوار (العدد الأكبر يوجد في كل من كينيا واليمن وإثيوبيا)، فيما بلغ عدد النازحين داخلياً نحو 1.56 مليون نازح داخل حدود الصومال. ولفت إلى أن الدعم الذي تقدمه مفوضية اللاجئين للنازحين واللاجئين الصوماليين يتمثل في توفير مياه الشرب لما يقرب من 100 ألف شخص، خصوصاً المتضررين من موجة الجفاف، التي تعاني منها البلاد في مناطق عدة، حيث نزح داخلياً ما يقرب من 837 ألف شخص بسبب الجفاف خلال عام 2017 وحده، كما تم توزيع مواد الإغاثة الأساسية على ما يقرب من 33 ألف شخص، وكذلك تم توزيع المساعدات النقدية لدعم الأشخاص الأكثر عوزاً. وأكد أن المفوضية تدعم عودة اللاجئين إلى الصومال، حيث عاد ما يقرب من 107 آلاف لاجئ صومالي منذ عام 2014، وفي هذا الإطار تدعم المفوضية كذلك جهود إسكان هؤلاء العائدين، ودعم قدرتهم على استئناف حياتهم بعد العودة.

تويتر