الدوحة سخرت إعلامها لتبرير إرهاب طهران في المنطقة

استهداف الحوثي للرياض.. قطر في خندق إيران و«حزب الله»

هاريجيان:إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمراً ممكناً. أ.ب

أثار الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته ميليشيا الحوثي صوب الرياض استياء واسعاً في الأوساط العربية والدولية، إزاء امتداد أيدي العناصر الانقلابية شمالاً لتهديد أمن السعودية واستقرارها، واتهامات إيران وذراعها في لبنان «حزب الله» الإرهابي بإشعال الموقف في المنطقة وإثارة الفوضى ودعم الإرهاب.

وفي ظل الإدانات الدولية تظهر السموم القطرية، التي سخرت إعلامها في ذلك التوقيت لاستضافة محللين وسياسيين إيرانيين للهجوم على الدول العربية، وتبرير الإرهاب الإيراني في المنطقة، وتصبح دمية لصالح إيران داخل الوطن العربي.

وأكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط، يوسف بدر، أن قطر تحاول دائماً الاستثمار في الأحداث والأزمات التي تدور في منطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حالة العزلة المفروضة عليها.

وأضاف «وهي دائماً تسير عكس الاتجاه والتوافق العربي، ففي الماضي كان يحدث ذلك في الخفاء، أما بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر وكشف إرهابها أصبح التنسيق القطري مع إيران وأذرعها واضحاً».

وأوضح أن جميع الدول الخليجية طالبت رعاياها بمغادرة لبنان إلا قطر، التي تبحث عن أي موقف وورقة تساندها في عزلتها.

وهنا شاركه الرأي الباحث في الشؤون الدولية محمد حامد، الذي أكد أن قطر تحاول الاصطياد في الماء العكر، فهي استغلت الأزمة الحالية والتوتر في منطقة الخليج، وفتحت قنواتها الإعلامية لتستضيف جماعة الحوثي الانقلابية.

وكان مدير عام وكالة الأنباء الإيرانية، محمد خدادي، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأسبوع الماضي، إن إيران وقطر أسرة واحدة، وأعرب عن سعادته باقتراب موعد افتتاح مكتب وكالة الأنباء الإيرانية في الدوحة، وتعيين مندوب للوكالة في الدوحة، في إطار خطة البلدين لتعزيز العلاقات الإعلامية.

تقارب وجهي الإرهاب، قطر وإيران، لم يكن إعلامياً فقط، بل سياسياً، فالأسبوع الماضي قدم سفير النظام القطري في طهران علي بن أحمد علي السليطي، فروض الولاء والطاعة، حيث التقى مع مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران، وأكد أن بلاده كانت لها على الدوام علاقات وطيدة مع إيران، ووصف علاقاتها بالأخوية، قائلاً «هذه العلاقات الأخوية تمضي الآن في مسار جيد».

بدوره، أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد محسن أبوالنور، أن قطر في خندق واحد مع إيران و«حزب الله»، وهي تدعم بكل قوة جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، سواء كان دعماً لوجستياً إعلامياً أو دعماً مادياً وعسكرياً.

وقال إن قطر فتحت إعلامها الأيام الماضية لمحللين إيرانيين بكثافة، لتؤكد أنها لا تريد التسوية مع جيرانها في محيطيها العربي والإقليمي، وإنها مستمرة في سياستها العدائية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية، أكدت أن إيران هي من زودت الحوثيين بالصواريخ الباليستية، من أجل استهداف المملكة العربية السعودية.

وقال قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية، جيفري هاريجيان خلال مؤتمر صحافي، إن «إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمراً ممكناً».

تويتر