شكري يؤكد ثبات موقف الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب

قرقاش: دبلوماسية حلّ الأزمة القطرية أبوابها قريبة ومفتاحها المراجعة

ملاحظة قرقاش حول رحلة الشرق لأمير قطر قلبت المواجع والشجون عند الدوحة. أرشيفية

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، إن دبلوماسية حلّ الأزمة القطرية أبوابها قريبة ومفتاحها المراجعة، فيما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ثابتة على مواقفها، والتنسيق قائم بين الأجهزة في الدول الأربع لحماية أمنها القومي، مؤكداً أن المشاغل الـ13 مطروحة مقابل الثوابت الستة في ظل عدم وجود تعاطٍ إيجابي من الدوحة.

زيارة تميم لسنغافورة واجهت مظاهرات معارضة لها، ليرجع من جولته الآسيوية كما رجع من الأوروبية قبل شهر.

وفي التفاصيل، قال الدكتور قرقاش، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «ملاحظتي حول رحلة الشرق قلبت المواجع والشجون عند الشقيق المرتبك، وملاحظتي بسيطة، وهي أن دبلوماسية حلّ الأزمة أبوابها قريبة ومفتاحها المراجعة».

وجاءت تغريدة قرقاش، أمس، بعد أن نشر تغريدة، أول من أمس، تعليقاً على رحلات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى عدد من الدول الآسيوية، حيث قيم جولة أمير قطر، قائلاً: «تشير التقارير أن رحلة الشرق متواضعة النتائج، شعور العزلة الطاغي لن تفكه دبلوماسية مكانك سرّ، الأساس في المراجعة والتراجع عن سياسة الإضرار».

وفي استمرار للفشل القطري، جاءت الجولة الآسيوية لأمير قطر لتتوج هذا الفشل؛ حيث ذهب أمير الدوحة حاملا أطماعه إلى 3 دول بجنوب شرق آسيا، غير أن المخطط الخبيث والحسابات الخاطئة أدت إلى فشل لافت في إحداث اختراق لمواقف الدول.

وكان التخبط والاستجداء عنوان محاولة تميم كسب تعاطف للسياسة القطرية في الإقليم وخارجه، إلا أنه في المقابل كان الرفض الرد الموحد لدول شرق آسيا، وهو ما كان أمراً متوقعاً، لاسيما مع إدراك هذه الدول طبيعة الأزمة القطرية وعدم قدرتها على التضحية بعلاقات وثيقة مع الدول الأربع. وليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نظام الحمدين إلى الجولات الخارجية، فقبل شهر واحد اتخذ تميم قراره بعدم الاعتماد على سفرائه حول العالم، الذين خرجوا في جولات يستجدون الكذب والتدليس من دون جدوى، فقرر أن يقوم بجولة إلى كل من تركيا وألمانيا، فكان الفشل عنوان جولته في الدولتين.

الأمر نفسه تكرر هذه المرة، فكانت البداية مع إعلان رئيس وزراء ماليزيا، نجيب عبدالرزاق، عدم قدرة بلاده على القيام بدور الوسيط في الأزمة الخليجية، معتبراً أن «لعب دور الوسيط في الأزمة الخليجية فوق قدرته، وأن جميع أطراف الأزمة يعرفون أنه يمكن الاعتماد على ماليزيا للقيام بدور إيجابي في حل النزاعات من حيث المبدأ». رفض الوساطة لن يكون دليل فشل زيارة تميم لماليزيا فحسب، ولكن أيضاً حديث رئيس الحكومة الماليزي عن طبيعة العلاقات الماليزية السعودية، كان أبرز دليل على عدم رغبة ماليزيا في خسارة هذه العلاقة، أو تأثرها بزيارة أمير قطر، خصوصاً عندما قال إنه «يعتقد أن المملكة تدرك موقف ماليزيا من زيارة الأمير القطري»، مشيراً إلى أن الزيارة لن تؤثر في العلاقات مع الدول الخليجية، خصوصاً المملكة.

ولم يقتصر رفض الوساطة على ماليزيا، لكنه امتد إلى إندونيسيا عندما تجنب رئيسها، جوكو ويدودو، الحديث عن الأزمة القطرية، رغم استغلال أمير قطر للمؤتمر الصحافي المشترك في مواصلة الخداع بإعلانه الاستعداد للحوار لحل المشكلة، ومحاولة تصدير مقاطعة الدول العربية على أنها حصار.

وما بين رفض الوساطة صراحة، وتجنب الانزلاق في مآرب الدوحة، وُوجهت زيارة تميم لسنغافورة بمظاهرات معارضة له، رافضة زيارته ليرجع من جولته الآسيوية كما رجع من الأوروبية، قبل شهر، بخفي حنين، من دون أن تستطيع أي من الدول التي زارها مؤازرته أو التعاطف معه.

وقال مؤسس جهاز المخابرات القطرية، اللواء محمود منصور، لـ«بوابة العين الإخبارية» إن «جولة تميم الأخيرة أعدها على عجل، على غرار زيارته الأولى، فلم تكن هناك موضوعات يتم بحثها سوى وعود لا ترقى إلى أن تكون اتفاقات، وكلها تندرج تحت بند مستقبلي».

من جانبه، أكد سامح شكري، في مؤتمر صحافي بالقاهرة مع نظيره البرتغالي، أوجشتو سيلفا، أن الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ثابتة على مواقفها، والتنسيق قائم بين الأجهزة في الدول الأربع لحماية أمنها القومي، مؤكداً أن المشاغل الـ13 مطروحة مقابل الثوابت الستة في ظل عدم وجود تعاطٍ إيجابي من الدوحة.

وأضاف أن الإرهاب يمثل خطراً على دول العالم في ظل تنامى الظاهرة، مؤكداً أن استمرار هيكل التنظيمات الإرهابية «يدفعنا إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة»، وطالب شكري بالتعامل مع كل التنظيمات الإرهابية بشكل كامل، والعمل على التعامل مع هذه التنظيمات الإرهابية التي تحظى بتمويل ودعم.

تويتر