بعد رفض أميركا إنشاء مصنع لقطع غيار طائرات حربية في قطر

البنتاغون: الدوحة طلبت شراء 200 صاروخ «إيه جي إم-154»

مقاتلة أميركية من طراز «إف 15». أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قطر طلبت شراء صواريخ جو أرض، طراز «إيه جي إم-154» (جي إس أو دبليو)، التي تصنعها شركة «رايثيون»، وهي من أكبر شركات أنظمة الدفاع في العالم.

وقالت الوزارة، على موقعها الإلكتروني، الخميس الماضي، إنه تم منح عقد بقيمة 172.8 مليون دولار لشركة «رايثيون» لتسليم 200 صاروخ جو أرض طراز «إيه جي إم -154 سي بلوك» إلى قطر.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم التسليم بحلول يونيو 2020، ويشمل أيضاً أغطية حاويات، وقطع الغيار ومعدات الدعم والخدمات.

والصاروخ «جي إس أو دبليو» أو (سلاح المواجهة المشتركة)، هو قنبلة منزلقة من نوع القنابل المتوسطة الموجهة بدقة بمدى يصل إلى 130كم، عندما تطلق من علوٍّ شاهق.

وفي الوقت الراهن، يصرح فقط باستخدامها مع الطائرات الأميركية الصنع، وليس مقاتلات «ميراج 2000،» التي تصنعها شركة داسو الفرنسية وتملكها قطر، أو مقاتلات «رافال» التي قدمت طلباً لشرائها.

وفي نوفمبر 2016، أعلنت الدوحة أنها طلبت شراء 72 مقاتلة طراز «إف-15 كيو.إي»، لكن لم يتم الإعلان عن العقد بعد.

وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلنت بريطانيا أنها وقعت مذكرة تفاهم مع قطر، تشتري الأخيرة بموجبها 24 طائرة مقاتلة من طراز «يوروفايتر تايفون»، وسط شكوك حول قدرة قطر على الالتزام بتلك الصفقة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى عقد صفقات تسلح، رغم ما تزعمه من تعرضها لما تسميه «حصاراً»، من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية رفضت اقتراحاً قطرياً، بإنشاء مصنع لقطع غيار الطائرات المقاتلة من طرازي «إف 15»، و«إف 16»، داخل قاعدة العديد الأميركية، الموجودة على أراضيها.

وجاء الرفض الأميركي، بناء على مخاوف من انتقال هذه التكنولوجيا إلى إيران، التي تشهد تقارباً سياسياً واقتصادياً وتعاوناً عسكرياً، أخيراً، مع قطر.

وأعلن عن الرفض بعد اجتماع عقده ثلاثة جنرالات من البنتاغون، مع الملحق العسكري القطري، في مكتب الملحقية بواشنطن.

تويتر