فشل محاولات من جانب الدوحة لتعطيل انعقاده

مؤتمر «قطر وكواليس أزمات الشرق الأوسط» يكشف دور الدوحة المشبوه في تمويل الإرهاب

صورة

طالب المشاركون في مؤتمر «قطر وكواليس أزمات الشرق الأوسط»، في ختام أعماله مساء أمس بباريس، باتخاذ قرارات جدية وصارمة، لوقف التصرفات القطرية الداعمة والممولة للإرهاب الدولي.

مؤتمر (الدور القطري في دعم الإرهاب) حذّرت من تحركات القطريين في فرنسا، وتناول عدداً من الموضوعات، من بينها التمويل الذي تقدمه الدوحة للإرهاب، وكيفية التصدي لذلك.

وأكد المشاركون خطورة التصرفات القطرية، وتأثيرها السلبي ليس فقط في استقرار منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم، نتيجة تحريف الحقائق والعبث بأمن الدول. وعبر المشاركون في المؤتمر عن أسفهم لمواصلة الدوحة ألاعيبها، واستمرارها في المراوغة مع الدول الأربع المقاطعة.

شارك في المؤتمر خبراء وأكاديميون وساسة من فرنسا، ألقوا مداخلات حول الدور القطري المشبوه في دعم وتمويل الخلايا الإرهابية، وذلك رغم محاولات قطرية لتعطيل انعقاده.

وكشفوا أجندة قطر الخفية عبر «الجزيرة»، للتأثير في الرأي العام العربي، واحتضان شاشتها، وتكريس جل وقتها للترويج للمنظمات الإرهابية.

وفضح نخبة من الخبراء والأكاديميين والسياسيين الفرنسيين، خلال المؤتمر، نظام «الحمدين» في قطر، وتدخلاته في الشأن الداخلي لدول الشرق الأوسط وأوروبا، ودعمه وتمويله للإرهاب.

وشارك في الجلسة الصباحية للمؤتمر مؤسس حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي الفرنسيالمرشح السابق لانتخابات الرئاسة الفرنسية، فرانسوا أسيلينو، والنائب في مجلس الشعب المصري رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، عبدالرحيم علي. وقبل انعقاد المؤتمر قامت جهات قطرية في باريس بمحاولات عدة، للضغط على إدارة فندق «لوموريس» وسط باريس، لمنع انعقاد المؤتمر، إلا أنها باءت جميعها بالفشل.

وقد حذّر ساسة وخبراء وقانونيون وباحثون فرنسيون من التحركات القطرية في أروقة الحكم في بلادهم، منتقدين الامتيازات التي منحها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للقطريين في بلاده، مشدّدين على ضرورة ملاحقة الدوحة قانونياً، في إطار جهود مكافحة تمويل الإرهاب.

وجاءت تحذيرات الخبراء خلال المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان «الدور القطري في دعم الإرهاب»، ونظمه مركز دراسات الشرق الأوسط لمكافحة التطرف. وقد تناول عدداً من الموضوعات، من بينها التمويل الذي تقدمه الدوحة للإرهاب، وكيفية التصدي لذلك، وكذلك الامتيازات الممنوحة لقطر من قبل فرنسا، والأدوار التي تبحث الدوحة عنها في فرنسا عن طريق الرياضة. وكذلك تناول المؤتمر «امتيازات قطر في فرنسا، وتدخلها في السياسة الفرنسية».

كما وضع المؤتمرعلى بساط البحث، أسباب الاستثمار القطري في الرياضة الفرنسية.

وتأتي أهمية مخرجات المؤتمر حول دور قطر في دعم الإرهاب، بالنظر لقامة الخبراء المشاركين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان ديمو، والكاتب والباحث المتخصص في الإرهاب الدولي في صحيفة لوفيغارو جورج مالبرونو، وأستاذ القانون المدير اﻹقليمي في التّجمع القومي الديمقراطي الموحّد في فرنسا إيلي حاتم، وآخرون.

وتناول المؤتمر المخاطر الدولية والمحلية المترتبة على تمويل قطر للإرهاب، من خلال خمسة محاور، هي: «قطر - فرنسا تاريخ قصير ومخاطر كبيرة»، «امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية»، «كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية؟»، «التمويل السري للإرهاب.. كيف كانت تنظم قطر خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟»، و«لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا؟!».

واتهم أستاذ القانون الفرنسي، إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال في شرايين شبكات الإرهاب حول العالم، بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها، وتساءل عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة، رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه.

من جانبه، اتهم الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت، قطر باستغلال ثورات «الربيع العربي» في مصر وسورية وليبيا واليمن؛ لنشر الفوضى، ودعم جماعات إرهابية، كما عرض الكاتب «قائمة الإرهابيين المحميين من قطر». وأكد بيرتوليت أن قطر استخدمت كل الأساليب غير القانونية.

أما الصحافي في «لوفيغارو» مالبرونو، فتناول تجربة اختطافه من قبل تنظيم داعش الإرهابي في العراق، ووضّح كيف نظمت الدوحة عمليات الاختطاف ودفع الفدية.

تويتر