«كأس العمال».. فيلم عن معاناة عمال مونديال قطر

كأس العمال» يكشف المعاملة القطرية القاسية. أرشيفية

رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بمنح تنظيم كأس العالم 2022 لدولة قطر، سيُسجل في التاريخ بمثابة واحد من أكثر الأعمال الملوثة لكرة القدم.
وقالت الصحيفة إنه منذ التصويت المثير للجدل منذ سبع سنوات باختيار قطر، أفسحت مزاعم الفساد الطريق للتدقيق بشأن المعاملة القطرية القاسية للعمال المهاجرين الذين يشيدون الملاعب الفخمة.
واستعرضت الصحيفة أحداثاً من الفيلم الوثائقي «كأس العمال» الذي يسلط الضوء على الوضع ليس من خلال إجراء عرض استقصائي، وإنما من خلال سرد القصة عبر عيون العمال وهم يكدحون أسفل الحرارة الحارقة ويتنافسون أيضاً على فرق الشركة في إحدى البطولات.

وقالت إن كينيث من غينيا ظن بدفعه 1500 دولار إلى وكيل سيلعب في الملاعب القطرية وليس في بنائها، ولكنه مثل الكثير تعرض للخداع، وأوميش من الهند سافر إلى قطر ليكسب قوت يومه لأسرته في بلاده، ولديه طفلان هما روني وروبين اللذان تم تسميتهما على اسم نجمين سابقين في فريق مانشستر يونايتد، أما بادام من نيبال فقد توترت علاقته بزوجته كثيراً بسبب المسافة بينهما.
وهناك عمال من باكستان وبنغلاديش وكينيا والفلبين الذين على الرغم من الصعاب اليومية يحملون قلوباً وأحلاماً كبيرة، فهم يعرفون أن حياتهم سيئة ولكن يحاولون تقبلها والاستفادة منها بقدر المستطاع.
وقالت الصحيفة «إنهم يعيشون في مساكن تشبه المقطورات في ضواحي المدن، بعيداً عن أنظار وبال دولة غنية بالنفط أصغر حجماً من ولاية كونيتيكت الأميركية».

وأضافت أن الساعات طويلة والرواتب ضئيلة والحركة مقيدة، وليس مسموحاً للعمال بتبديل الشركات ونظراً لأنه تم مصادرة وثائق السفر الخاصة بهم فلا يمكنهم العودة إلى بلادهم حتى انتهاء مدة عقودهم.
 

تويتر