الدوحة تخفض حيازتها من سندات الخزانة الأميركية 66%

«الخطوط القطرية» ضمن أسوأ شركات الطيران في العالم

تأتي خسائر الخطوط القطرية رغم تلقيها 500 مليون دولار أميركي في شكل دعم حكومي. أرشيفية

أفاد تقرير لموقع «إنترناشونال بوليسي داجيست» بأن الخطوط الجوية القطرية أعلنت خسائر تشغيلية قدرها 703 ملايين دولار أميركي للسنة المالية 2017، فيما هبطت استثمارات الحكومة القطرية في سندات وأذون الخزانة الأميركية بنهاية شهر يوليو إلى 473 مليون دولار، متراجعة بنسبة 66% (907 ملايين دولار).

وفي التفاصيل، تأتي خسائر الخطوط القطرية رغم تلقيها ما يقرب من 500 مليون دولار أميركي في شكل دعم حكومي، وقالت مجلة «إيرلاين ويكلي» إن تلك الخسائر جعلت الخطوط القطرية رابع أسوأ خطوط جوية في صناعة الطيران العالمية من حيث الأداء، وأن هذا الأداء المالي الباهت قد حدث قبل أزمة قطر، التي دفعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى قطع علاقاتها مع الدوحة، نتيجة لتمويل ودعم الأخيرة أنشطة الإرهاب.

ونقلت بلومبرج عن مدير تحليل قطاع الطيران بشركة فروست وسوليفان للخدمات الاستشارية والتحليلات الاقتصادية، ديوجينيس بابيوميتيس، قوله إن خسائر الإيرادات المتوقعة تشمل فقدان حركة المرور المباشرة، والتكلفة التشغيلية، لتحويل مسار الرحلات الجوية، فضلاً عن التراجع المرتقب في الحجوزات المتميزة.

وأوضح بابيوميتيس أن مخاطر العزلة القطرية لا تكمن في عدد الرحلات التي ستفقدها الخطوط القطرية فقط، بل في نوعيتها أيضاً، إذ إن أكثر من 10% من جميع مقاعد شركات الطيران داخل وخارج قطر تمر في المجالات الجوية المحظورة الآن، وهذه الرحلات مخصصة للركاب الذين يقطعون مسافات طويلة، تدرّ من خلالها الخطوط القطرية جانباً كبيراً من أرباحها.

فيما قالت شركة «OAG» الدولية المتخصصة في تزويد بيانات الطيران المدني إنه تم إلغاء 76 رحلة يومية، منها 52 طائرة تديرها الخطوط الجوية القطرية.

وعلى الرغم من مساعي الحكومة القطرية لتقليل آثار الخسائر على خطوطها الوطنية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل، نظراً لارتباط الدول المقاطعة بمسارات الرحلات العابرة للقارات، خصوصاً التي تصل الدوحة بالأميركتين وأوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث أجبرت الخطوط الجوية القطرية على تقليص أعمالها نتيجة لذلك، ويرى المراقبون أن إفلاس الخطوط القطرية مسألة وقت لا أكثر.

من ناحية أخرى، هبطت استثمارات الحكومة القطرية في سندات وأذون الخزانة الأميركية بنهاية شهر يوليو إلى 473 مليون دولار، متراجعة بنسبة 66% (907 ملايين دولار)، آخر شهرين، حيث كانت 1.38 مليار دولار بنهاية مايو الماضي. وتكون حيازة قطر من سندات الخزانة الأميركية قد تراجعت منذ بداية العام الجاري بنسبة 67% (958 مليون دولار)، حيث كانت 1.43 مليار دولار في نهاية العام الماضي 2016، وفقاً لتحليل وحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية».

من ناحية أخرى، احتلت السعودية المرتبة الـ11 بين كبار المستثمرين في سندات وأذون الخزانة الأميركية، بنهاية شهر يوليو الماضي، برصيد يبلغ 142.5 مليار دولار، مجتازة الهند التي كانت تسبق المملكة في مارس الماضي.

وجاءت السعودية خلف كل من الصين، واليابان، وإيرلندا، والبرازيل، وجزر الكايمان، وسويسرا، والمملكة المتحدة، ولوكسمبورغ، وهونغ كونغ، وتايوان.

وسجلت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأميركية نحو 142.5 مليار ريال بنهاية شهر يوليو الماضي، مقارنة بـ142.8 مليار ريال في نهاية يونيو، متراجعة بشكل طفيف (0.1%).

تويتر