في خطوة باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية

«حماس» تحل «حكومتها» في غزة.. والحكومة الفلسطينية ترحّب

قرار «حماس» يسهم في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. أ.ف.ب

رحّبت الحكومة الفلسطينية في رام الله، أمس، بقرار حركة حماس حلّ اللجنة الإدارية التي تشرف على إدارة شؤون قطاع غزة، مطالبة الحركة بتقديم إيضاحات حول كيفية تنفيذ القرار.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: «إن قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لتقوم بمهام حكومية بعد منع حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها، خطوة في الاتجاه الصحيح»، وفق ما أوردت وكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية.

وأكد المتحدث أن الحكومة «لديها خطة شاملة لتسلم مهامها في القطاع، والتخفيف من معاناة شعبنا الصامد، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه».

وشدد على استعداد الحكومة للتوجه إلى قطاع غزة، مطالباً بضرورة أن تكون هناك «توضيحات لطبيعة قرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية وتسلم الحكومة الوزارات والمعابر كافة وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم»، مؤكداً التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة والعمل على تنفيذه.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية: «إن هذه الجولة من المباحثات التي ترعاها جمهورية مصر العربية الشقيقة تمثل فرصة تاريخية حقيقية بعد كل المحاولات السابقة من أجل إنهاء الانقسام».

وكانت حركة حماس أعلنت، فجر أمس، في بيان، حلّ اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة قطاع غزة، داعية حكومة الوحدة التي يرأسها رامي الحمد لله للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً، كما أعلنت موافقتها على إجراء انتخابات عامة، وهي الشروط التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق المصالحة.

من جهتها، رحّبت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها حازم أبوشنب بإعلان «حماس»، قائلاً إنه «يجب البناء عليه لاستكمال خطوات تسمح بعودة القانون وسيادة حكومة واحدة في كل مناحي الوطن».

ورحّب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد باستجابة «حماس» وإعلانها حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة. وأضاف في تصريحات للوكالة الفلسطينية أنه «سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة، من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكل بنوده، باعتبار هذه الخطوة تعزز من وحدة الصف الفلسطيني وتنهي الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا ثمناً غالياً نتيجة له».

من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: «أرحب بالبيان الذي أصدرته (حماس)، كما رحبت مصر، أمس، بموقف حركتي فتح وحماس وما أبداه الوفدان من استجابة للجهود المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى إن القاهرة تؤكد استمرار جهودها واتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني والقوى الفلسطينية كافة بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية.

وجاء إعلان «حماس» بعد محادثات منفصلة من جانب وفدي «حماس» و«فتح» مع مسؤولي المخابرات المصرية بالقاهرة في الأيام الأخيرة.

تويتر