أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين) تقوم بالتنسيق والتشاور الكامل للحفاظ على مصالحها، وأن موقفها بشأن قطر ثابت ولا مهادنة مع رعايتها للإرهاب.

وأوضح سامح شكري، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الـ23 للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام، بمشاركة 300 مسؤول دولي رفيع المستوى، أن الدول الأربع تحملت العديد من الاستهداف والتدخل في الشؤون الداخلية، واستهداف مواطنيها من أبناء الجيش والشرطة، مشدداً على أن توجه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب متصل بأمور ليس فيها أي مهادنة.

وقال وزير الخارجية المصري «نحن نرفض بشكل قاطع دعم التنظيمات الإرهابية من أي دولة، ولا يمكن أن نكون أمناء في ظل عملنا مع تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب في ظل احتضان البعض لتنظيمات إرهابية»، مشدداً على أهمية العمل على تغيير هذا المسلك.

وأكد شكري على استمرار الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب في تناول هذا الأمر من خلال التنسيق فيما بينها، والثبات على مواقفها المبدئية.

وكان شكري قد نوه في كلمته خلال المؤتمر، وفق ما أكد عليه المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إلى دور مصر المتنامي في مجال حفظ السلام على المستوى الدولي، حيث تعد الدولة السابعة على مستوى العالم من حيث المساهمة في عمليات حفظ السلام.

وتطرق إلى مشاركة مصر في تطوير عقيدة وسياسات حفظ السلام من خلال اللجنة الخاصة المعنية بحفظ السلام، فضلاً عن مشاركتها في المراجعة الاستراتيجية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام عام 2015، مشيراً إلى استضافة مركز القاهرة المشاورات الإفريقية لمراجعة أنشطة بناء السلام خلال عام 2014، والمشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للجنة رفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة خلال عام 2015، إضافة إلى ورشة العمل العربية رفيعة المستوى حول توصيات عمليات المراجعة الأممية لحفظ وبناء السلام عام 2016.