قرقاش: زيارة لافروف ناجحة.. وأزمة قطر متجذرة وحلها إقليمي

وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، زيارة وزير خارجية روسيا الاتحادية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«الناجحة»، مؤكداً على أن هناك قناعة دولية بأن الأزمة القطرية ليست وليدة اللحظة، لكنها «متجذرة»، وأن الحل إقليمي، كما قال لافروف والعديد من دول العالم، وهو ما أكده الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أيضاً الليلة قبل الماضية. وقال الدكتور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «زيارة ناجحة لوزير الخارجية الروسي لافروف، فالعلاقات الثنائية تصدرت الأجندة، ومعها قضايا المنطقة، والقناعة متجذرة بأن أزمة قطر ستطول، وحلّها إقليمي».

وفي تغريدات سابقة، أكد قرقاش، أن «القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، وهذا هو حال الاستدارة الذي تمارسه الدوحة في موقفها تجاه اليمن وإيران». وأضاف أن «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولاً مرتبكاً، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، فحين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجاً غير مقنع». وأوضح أن «العودة إلى التبادل التجاري الإماراتي مع إيران، لتبرير عودة السفير القطري، تتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر»، فيما أكد أن «أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران تحرج الدوحة، وتكشف تقيتها السياسية، وتكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته». وأشار إلى أن «أزمة قطر محنة متوقعة هبت على الخليج، حتميتها كانت واضحة، وإن اختلف تقدير التوقيت، فتوجهات الدوحة سببتها، وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها». وتابع «وفي البحث عن أية إيجابية في هذه النكبة المعرّفة بأزمة قطر، لا نجد في الركام إلا الوضوح، فالنوايا أصبحت تصريحات واضحة وسياسات موجهة جامحة».

كما أوضح أن «إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، وغلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها»، وأن «إدارة الأزمة عبر حرق الجسور، وهدر السيادة، والهروب إلى الأمام، عمَّق أزمة قطر، ويقوض ما تبقى للوسيط من فرص، والحكمة التي تمنيناها غابت تماماً»، موضحاً أن «الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعّدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها، سواء في اليمن أو إيران»، وأن «إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية، ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماماً في المأزق الحالي».

تويتر