البحرين تتجه لتقديم شكاوى ضد الدوحة في مجلس الأمن و«الجنائية الدولية»

تشاد تغلق سفارة قطر بسبب تورطها في زعزعة أمنها واستقرارها

تشاد أكدت أن إغلاق السفارة جاء بعد محاولات قطر المتواصلة لزعزعة استقرار البلاد انطلاقاً من ليبيا. أرشيفية

قررت تشاد، أمس، إغلاق سفارة دولة قطر بسبب تورط الدوحة في زعزعة أمن واستقرار البلاد، ومنحت موظفي السفارة والدبلوماسيين 10 أيام لمغادرة أراضيها. في حين أعلنت المنامة أنها ستحرك دعاوى ضد الدوحة في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لمخالفتها ميثاق الأمم المتحدة وارتكابها «جرائم حرب».

وأعلنت تشاد، أنها أغلقت السفارة القطرية وأمهلت دبلوماسييها 10 أيام لمغادرة البلاد.

وقالت وزارة الخارجية التشادية في بيان، إن قرار السلطات التشادية يأتي بسبب محاولات قطر المتواصلة وتورطها في زعزعة استقرار البلاد انطلاقاً من ليبيا، مشيرة إلى منح موظفي السفارة والدبلوماسيين 10 أيام لمغادرة الأراضي التشادية.

وأوضحت أن قرار إغلاق السفارة يهدف إلى الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.

ويأتي قطع تشاد لعلاقاتها مع قطر، في ظل اتهامات متزايدة للدوحة بدعم تنظيمات متشددة وتقوية للإرهاب في أكثر من بلد.

من جهته، قال وزير الخارجية التشادي، حسين إبراهيم طه، إن تشاد أغلقت في الوقت نفسه بعثتها الدبلوماسية في الدوحة، وأعادت موظفيها الى بلادهم.

وأضاف أن «تشاد تطالب قطر بوقف جميع الأعمال التي يمكن أن تقوض أمنها، وكذلك الدول المجاورة لبحيرة تشاد ومنطقة الساحل»، من أجل حماية السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت تشاد قررت في شهر يونيو الماضي استدعاء سفيرها من قطر للتشاور، في خطوة زادت من عزلة الدوحة بعد أن قطعت مصر والسعودية والبحرين والإمارات وعدد آخر من الدول العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، بسبب دعم الدوحة للإرهاب والتطرف.

من ناحية أخرى، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني علي العرادي، خلال مقابلة ضمن برنامج «بانوراما»، على شاشة «العربية»، إن المنامة ستشكل لجاناً لرصد وتوثيق انتهاكات الدوحة في البحرين، وتحريك دعاوى ضدها في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لمخالفتها ميثاق الأمم المتحدة وارتكابها «جرائم الجيل الرابع من جرائم الحرب».

وأشار إلى أن الخطوات التي ستتخذها البحرين تجاه قطر واضحة، مؤكداً أن الدوحة تدخلت في شؤون بلاده الداخلية ودعمت الإرهاب، مخالفة جميع الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من فعل ذلك.

وأضاف العرادي أن قطر دعمت جماعات إرهابية ابتداء بـ«حزب الله» وانتهاء بجماعة «الإخوان المسلمين»، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وخلق فوضى في المنطقة لتنفيذ أجندتها السياسية.

وكان التلفزيون البحريني بث أخيراً، اعترافات خطرة من خلال عرضه لفيلم يلقي الضوء على «أكاديمية التغيير» التي تقف الدوحة خلفها.

وعرض الفيلم، الذي سمي بـ«أكاديمية التدمير»، اعترافات أعضاء استقطبتهم الأكاديمية ليتم إرسالهم لاحقاً إلى المنامة، لتنفيذ الهدف القطري الساعي لنشر التحريض واعتماد الفوضى من أجل إسقاط نظام الحكم في البحرين.

ويدير «أكاديمية التغيير»، التي تقع في النمسا، هشام مرسي، صهر يوسف القرضاوي، المدرج اسمه ضمن قوائم الإرهاب المعلنة من قبل الدول الأربع المقاطعة لقطر.

وتستقي الأكاديمية، بحسب الاعترافات التي بثها التلفزيون البحريني، الأفكار والمبادئ من مشروع النهضة الذي يشرف عليه عضو الكنيست الإسرائيلي السابق ومستشار أمير قطر، عزمي بشارة.

تويتر