قطر تطور قناة «النبأ» التابعة للإرهابي بلحاج في ليبيا

كشفت مصادر مطلعة قيام قطر بتطوير قناة «النبأ» القريبة من «الإخوان المسلمين» في ليبيا، والمُدرجة ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربع المقاطعة للدوحة.

وتعتبر «النبأ» منصة إعلامية يسيطر عليها عبدالحكيم بلحاج، القائد السابق للمجموعة الإسلامية لمقاتلي ليبيا التابعة لتنظيم القاعدة، والذي تم إدراجه والقناة على لائحة الإرهاب الصادرة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) في وقت سابق من هذا العام. وقالت مصادر ليبية لـ«بوابة العين الإخبارية»، إن «قناة الجزيرة، وبأوامر من نظام الحمدين»، أشرفت على تطوير «النبأ» التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ترميم مبنى القناة بالكامل وتطوير الاستوديوهات، فضلاً عن تزويدها بأفضل الأجهزة الفنية. وأضافت أن الصحافيين والمذيعين العاملين في «النبأ» سافروا إلى قطر، وتدربوا على استخدام هذه الأجهزة للتعامل معها.

ووفق المصادر نفسها، فإن تطوير القناة تم في أعقاب زيارة وفد من غرفة عمليات «البنيان المرصوص» للدوحة أخيراً، مؤكدة أن الهدف من هذا العمل هو استخدام كل إمكاناتها في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، ومهاجمة قادة الجيش الليبي إعلامياً.

ومنذ فترة توقف بث هذه القناة، دون أسباب، قبل أن يعود بثها، أول من أمس، وبشكل أفضل وأقوى، وبتقنيات حديثة.

وتؤيد قناة «النبأ» هجمات وأنشطة تقوم بها الميليشيات المتطرفة في ليبيا، كما تقوم أيضاً ببث تقارير عمليات مسلحة من إنتاج «مركز السرايا» للإعلام الإرهابي، الذي يعتبر الجناح الإعلامي لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».

وكانت زيارة وفد من غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إلى قطر، أثارت استياء واسعاً على المستوى الرسمي في ليبيا، لاسيما في ظل الأزمة الكبيرة التي تواجهها الدوحة جراء دعمها الإرهاب.

ومنذ قطع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، جراء دعمها الإرهاب، يتكشف يوماً تلو الآخر الدعم القطري للجماعات الإرهابية في أماكن عدة حول العالم، بينها ليبيا، وهو ما أكده المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، الذي كشف عن وثائق تثبت الدور المشبوه والتخريبي للدوحة في بلاده، من خلال تمويل ودعم الجماعات المتطرفة هناك.

تويتر