السراج يتعهد بالتحقيق مع وفد «البنيان المرصوص» الزائر للدوحة

اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، أن زيارة وفد ممثل لعملية «البنيان المرصوص» للدوحة من «الأعمال المحظورة على العسكريين، التي يعاقب عليها القانون».

وطالب السراج، في خطاب موجه للضباط والوحدات العسكرية نشره المكتب الإعلامي للسراج، بـ«التقيد بالإجراءات المعمول بها».

وقال إن «بعض الضباط يعقدون لقاءات واجتماعات بالداخل والخارج، ويقومون بزيارة بعض الدول الشقيقة والصديقة لمناقشة موضوعات عسكرية، دون الحصول على موافقة مسبقة من الجهات المختصة بالجيش»، مشيراً إلى أن «هذه الأفعال من الأعمال المحظورة على العسكريين ومعاقب عليها قانوناً، إذ يستوجب أن تتم بموافقة رسمية إما من القائد الأعلى للجيش، أو الجهات العسكرية المختصة الأخرى».

ووصف السراج الزيارة بأنها «تمثل إخلالاً جسيماً بالضبط والربط ومخالفة صريحة للتعليمات، الأمر الذي يستوجب معه التصدي لها بكل حزم ومعاقبة مرتكبيها، وذلك بالتحقيق معهم من قبل الجهات القضائية المختصة بالجيش الليبي».

وأكد أنه «سيتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل مخالف بما في ذلك التحقيق والمحاكمة والإجراءات التابعة الأخرى».

وجاء إعلان السراج، بعد ردود أفعال غاضبة حيال زيارة وفد من مدينة مصراتة مشترك بين بعض قادة عملية «البنيان المرصوص»، والمجلس البلدي لمصراتة، إلى العاصمة القطرية الدوحة التقوا خلالها عدداً من مسؤولي قطر، معتبرين أن الزيارة تأتي في إطار تقديم الشكر لدولة قطر على تقديمها المساعدة للعملية في حربها على الإرهاب.

وطالب عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فتحي المجبري، رئيس المجلس ووزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة، بضرورة توضيح الموقف الرسمي لهما حيال الزيارة.

كما تعهد قادة من «البنيان المرصوص» بتقديم الوفد الذي يزور الدوحة للمحاكمة، واصفين الزيارة بـأنها «المسرحية المدفوعة الثمن».

وقال القيادي بـ«البنيان المرصوص»، حميد خضر، في تدوينة على «فيس بوك»، مخاطباً آمر عملية «البنيان المرصوص» ورئيس الوفد العميد بشير القاضي، «اليوم تذهب إلى دولة قطر الراعي الرسمي لتدمير ليبيا، وتؤدي التحية العسكرية لتميم (أمير قطر) باسمي وباسم الجرحى والمبتورين. أنت لا تمثلنا سيادة العميد وسنقاضيك عسكرياً».

واعتبر القيادي الآخر بـ«البنيان المرصوص»، حمزة التريكي، أن الزيارة عبارة عن «صك براءة لقطر في مسرحية مدفوعة الثمن لإظهارها كبلد يكافح الإرهاب، في الوقت الذي يعرف فيه كل الليبيين دورها التخريبي في البلاد»، وقال إن «قطر قدمت بعض المساعدات مقابل استلام جثة داعشي يحمل الجنسية القطرية قتل في ﺳﺮﺕ»، على حد قوله.